المنامة، البحرين (CNN)-- قرر الناشط الحقوقي البحريني، عبد الهادي الخواجة، إنهاء إضرابه عن الطعام، الذي بدأه قبل 110 أيام، بحسب ما أكد مقربون من المعارض المحكوم بالسجن المؤبد، بتهمة "التآمر" على نظام الحكم في المملكة الخليجية، لـCNN الاثنين.
وأكد المحامي محمد الجشي، الذي يتولى الدفاع عن الخواجة، أن موكله قرر إنهاء إضرابه عن الطعام اعتباراً من الساعة السابعة من مساء الاثنين، بتوقيت المنامة، على أن يخضع لبرنامج تغذية طبي، حتى يعود إلى نظام الغذاء الاعتيادي، وهو ما أكدته أيضاً مريم الخواجة، ابنة الناشط البحريني.
وقالت مريم الخواجة لـCNN إن والدها محتجز حالياً في سجن "جاو"، بانتظار الجلسة التي ستعقدها المحكمة الثلاثاء، إلا أنها أشارت إلى أن والدها يخطط لعدم حضور تلك الجلسة.
وكذلك، أكد محمد المسقطي، رئيس مركز "شباب البحرين لحقوق الإنسان"، وزوج إحدى بنات الخواجة، نبأ توقفه عن الإضراب، في رسالة بعث بها إلى أسرته، وقال لـCNN بالعربية إن "الخواجة حقق الهدف من الإضراب، وهو تسليط الضوء على المعتقلين في البحرين."
من جانبها، قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في الحكومة البحرينية، الدكتورة سميرة رجب، لـCNN بالعربية، في تعليق لها على نبأ إنهاء الخواجة إضرابه عن الطعام، الذي بدأه في التاسع من فبراير/ شباط الماضي، إنه "هو من بدأ الإضراب، وهو من أنهاه بإرادته."
وشككت الوزيرة البحرينية في حقيقة إضراب الخواجة عن الطعام، بقولها في تساؤل للموقع: "هل من المعقول لأحد أن يصدق بأن شخصاً اضرب 110 أيام عن الطعام، وبقى سليماً معافى؟"
وتابعت أن الخواجة "لم يكن مضرباً عن الطعام، بل مارس دور المضرب، ولكنه يأكل ويتلقى العلاج المغذي الطبي، حفاظا على صحته وليست حياته، من أجل الجعجعة الإعلامية، ليحقق أهداف سياسية"، بحسب قولها.
يُذكر أن الخواجة دخل في إضراب عن الطعام في التاسع من فبراير/ شباط الماضي، احتجاجاً على حكم السجن المؤبد الصادر بحقه، في يونيو/ حزيران من العام الماضي، مع سبعة آخرين، جميعهم من المعارضة التي تقودها جماعات سياسية شيعية، بعد إدانتهم بعدة اتهامات، منها التورط في "مؤامرة لقلب نظام الحكم" بالمملكة الخليجية، التي تقودها أسرة حاكمة سُنية.