المنامة، البحرين (CNN) -- طالبت سميرة رجب وزيرة الدولة البحرينية لشؤون الإعلام، المعارضة في بلادها بإثبات وطنيتها وولائها، داعية في الوقت ذاته إيران إلى الكف عن التدخل في شؤون بلادها.
ودعت الوزيرة البحرينية جمعية الوفاق الشيعية المعارضة إلى "إثبات وطنيتها والالتزام بالقانون والمحافظة على النظام العام ومؤسسات الدولة الدستورية واحترام جميع المواطنين وحقوقهم."
وأكدت رجب في بيان أن "انتهاكات الوفاق الجمعة الماضي كانت نتيجة لممارسات خاطئة منذ تأسيسها،" مطالبة "بالحفاظ على التجربة الديمقراطية والهوية الوطنية الجماعية لحماية الوحدة الوطنية والدستور ضد أي انتهاكات."
وأضافت الوزيرة أن "هناك بحرينيون موالون لإيران، داعية الجمهورية الإسلامية إلى "عدم التدخل في شؤون البحرين لزعزعة الاستقرار،" وهو أمر مارسته "منذ التصويت على عروبة البحرين في فترة السبعينات،" حسب الوزيرة.
وأضافت قائلة: "ليس من المستغرب أن بيننا الآن رجال دين عاشوا في إيران، وكانوا من المجنسين في البحرين، وأصبحوا ممثلين عن الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي في البحرين،" في إشارة إلى زعيم شيعة البحرين عيسى قاسم.
وفي سياق متصل، وقع عدد من علماء ودعاة البحرين بياناً يستنكر "الأعمال التخريبية وقطع الطرقات،" ويعتبرها "مخالفات شرعية جسيمة في حق الوطن والمواطنين بما يتم تبنيه أو استخدامه من سياسة العنف والتخريب وإثارة الفوضى، وتعطيل حياة الناس."
جاء ذلك في بيان صدر عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة العدل، قبل أيام من مناقشة ملف حقوق الإنسان في جنيف.
وأدان البيان تجاوزات الحكومة في مجال حقوق الإنسان، وقال: "ندين في الوقت ذاته التجاوز في المواجهة.. وما يترتب عليه من مساس بالكرامة الإنسانية أو الحقوق والحريات من أي طرف كان."
ودعا البيان "من يمارس ذلك الكف فوراً عنه،" وأضاف: "ندعو جميع العقلاء والمخلصين للتكاتف من أجل تصفية المجتمع وتنقيته من جميع صور التعدي المرفوضة؛ بل والمحرَّمة شرعاً وعرفاً وقانوناً."
وقال الشيخ محسن العصفور عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لـ CNN بالعربية إن البيان "موجه خصيصا إلى قوى التأزيم التي تخلق العنف في القرى ضد الشيعة وتحرق المملتكات موضحا بأن ما يقومون به هو حرب على أبناء الطائفة الشيعية."
من جهته، انتقد القيادي في جمعية الوفاق خليل مرزوق البيان، مشيرا إلى أن "رجال الدين الذين وقعوا البيان لإدانة العنف، نسوا أن يدينوا السلطة التي اعترفت بهدم خمسة مساجد من بيوت الله."