دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تنوعت المشاركات على المدونات العربية بين السياسية والاجتماعية، تركزت في معظمها على الثورات العربية، خصوصا الشأن السوري، في حين ناقش مدونون الأوضاع الاجتماعية في المغرب ومصر، وليبيا ويرها من الدول.
فمن سوريا، كتبت المدونة السورية شيرين الحايك على مدونتها "طباشير" على الرغم من أنه تعددت الأسماء والجمعة واحدة، والمتظاهرين سيخرجون ويتظاهرون والشهداء سيستشهدون والأحرار سيعتقلون بغضّ النظر عن التسمية. وعلى الرغم من رمزيّه فكرة التسمية وبساطتها في بعض الأحيان، إلا أن أحد الخيارات المطروحة في هذه المرّة هو الدولة المدنيّة. خيار الدولة المدنيّة كان منذ ُأوّل هتاف في سماء سوريا مطلبا ً وهدفا ًلأنّ سوريا الدولة المدنيّة هي سوريا التي يحلم ُبها آلاف السوريين."
وأضافت "الدولة المدنيّة هو الاسم المختصر للكثير من الشعارات التي يرفعها المتظاهرون اليوم في شوارع سوريا: واحد، واحد، واحد، الشعب السوري واحد .. لا دينية و لا سلفيّة .. بدنا دولة مدنيّة ... حريّة، حريّة .. دولتنا مدنية. وغيرها من الشعارات التي ارتفعت وترتفع منذ بداية الحراك الثوري في سوريا لتؤكّد على أن سوريا الدولة المدنيّة هي مطلب بالخطّ العريض لا تراجع أو تنازل عنه."
ومضت تقول "سأصوّت لخيار الدولة المدنيّة لأنّه :في الدولة المدنيّة حقّ الدفاع عن النفس تضمنه الدولة. الدولة تعنى بالإنسان أولاً .في الدولة المدنيّة لا وجود للأقليات، كلّنا أكثرية. في الدولة المدنيّة الدين والوطن، لا يلغي أحدهما الآخر. في الدولة المدنيّة المسؤول موظّف لدى الشعب."
وعلى مدونة "علاش" كتب المدون المغربي أحمد يقول "ضمن المخطط الاستعجالي لإصلاح التعليم وتشجيع انفتاحه على سوق الشغل، قرر المغرب في مبادرة رائدة على المستوى العالمي فتح معهد عالي لتكوين المهاجرين. هذا المعهد سيساعد على تطوير قطاع الهجرة الذي عرف نموا كبيرا خلال العقود الأخيرة وساهم في تقليص معدل البطالة وفي إمداد الاقتصاد الوطني بالعملة الصعبة."
وأضاف "سينطلق المعهد من مدينة الفقيه بنصالح قبل أن يفتح فروعا له في مناطق متعددة خلال السنوات المقبلة.. واختيرت المدينة لكونها مصدرا كبيرا للمهاجرين إلى إيطاليا ولحاجة هؤلاء إلى تكوين يساعدهم في رحلة الهجرة وفي الحصول على عمل في حقول صقلية أو في معامل ميلانو. غير أن المعهد سيقدم خدماته للطلبة من جميع أنحاء البلاد كيفما كان مقصد هجرتهم."
ومضى المدون المغربي يقول "مقرر المعهد سيتضمن دروسا في اللغات، خاصة التعبير الشفوي، ودروسا في القانون المدني الدولي، تتضمن فصولا في الزواج الأبيض وإجراءات الطلاق ودروسا في الاقتصاد تتضمن فصولا في صرف العملات وشراء السيارات والاستثمار في العقار ودروسا في جغرافية الحدود.. كما يقدم المعهد دروسا تطبيقية في ركوب القوارب والشاحنات ورياضات السباحة والجري والقفز على الأسلاك الشائكة."
أما المدون المصري محمد حمدي، فكتب على مدونته "دماغي" تحت عنوان رجل المستحيل السلفي" يقول "أدهم صبري .. ضابط مخابرات مسلم سلفي مصري، يرمز إليه بالرمز (ن-1) حرف النون يعنى أنه (نادم) على حياة التبرج التي كان يعيشها، أما الرقم واحد، فيعنى أنه يؤمن أن الله واحد لا شريك له. هذا لأن أدهم صبري ضابط من نوع خاص، فقد أتم حفظ القرآن الكريم كاملا وهو بعمر ثلاث سنوات، بالإضافة لفوزه بمسابقة (الهاتف القرآني) لأربعة سنوات على التوالي."
وأضاف يقول "خيم الصمت على مبنى المخابرات في منطقة كوبري القبة بالقاهرة، حتى يخيل للمارة حول المبنى الذي يلفه السكون أن أصحابه في إجازة رسمية، إلا أنه بمجرد أن تدخل للمبنى تجده يشتعل - ماشاء الله - بالحماس والهمة، وينتشر رجال المخابرات بزيهم الرسمى المكون من جلباب أبيض وطاقية بنفس اللون، وقد طالت ذقونهم حتى كادت تصل إلى سيقانهم."
وتابع مقاله يقول "وفي ركن قصي من أركان المبنى دلف رجل بدين لمكتب صغير جلس خلفه الضابط الشيخ أدهم صبري، ولم يكن الداخل للمكتب سوى (قدري) عبقري التزوير الذي لا يشق - بحمد الله - له غبار في هذا المجال."
ويبدو أن المدون يكتب بلهجة ساخرة تصوره لجهاز المخابرات في "عهد السلفيين،" ويتابع قائلا "قطب (قدري) جبينه وقال للشيخ أدهم: سيادة أمير جماعة المخابرات العامة يريد التحدث لك يا حاج أدهم، قطب أدهم جبينه وقال بسرعة: سألبى النداء حالا إن شاء الله."
وعلى مدونة "الدين والديناميت" كتب المدون الذي يسمي نفسه "قلم جاف" يقول "ذهلت، وصدمت، من أن أراك يا شيخنا الجليل ترشح، لا "تزكي"، مرشحاً للرئاسة، أياً كان، وافق ذلك المرشح هوىً لدي أم لا، وهذا أمر أستغربه من أي رجل دين، كان في وزنك، أم لا."
وأضاف مخاطبا الشيخ يوسف القرضاوي "ما قلته، يا مولانا، له حساسية، أعرف أن رجلاً بخبرتك وعمرك وتجربتك أدركتها، وستدركها عندما تجد بعد ساعات - مثلاً - الشيخ "محمد حسان" "يزكي" "حازم صلاح أبو إسماعيل"، ومن قبلك وقبله تحدث الشيخ "محمود عبد الرازق الرضواني" عن "تزكيته" لـ"البرادعي"، وقريباً جداً جداً، ولا أستبعدها، إن أجريت انتخابات الرئاسة في وقت قريب أن يكون للأزهر مرشحه الذي يزكيه للرئاسة.. ويعلن شيخه أو شيوخه ذلك على الملأ، في الجريدة س أو الفضائية صاد .. حساسية تدرك وجودها، فهل تدرك خطورتها؟"
ومضى يقول "هل تدرك خطورة أن يقول عالم في وزنك للناس بشكل مباشر أو غير مباشر انتخبوا فلاناً أو علاناً أيان كان هذا الفلان أو ذلك العلان؟.. عفواً شيخنا الجليل، لقد أخطأت.. وإن كان لي من خطأ كبير هو أنني تأخرت، واتكأت على أني في وقت سابق في شأن رفض قيام عالم الدين أو رجل الدين بدور في الدعاية السياسية قد نبهت وحذرت."