دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من المغرب، إلى مصر، وانتقالا إلى سوريا ولبنان، تنوعت اهتمامات المدونين العرب لهذا الأسبوع، فركزت في مجملها على تفجيرات الميدان في دمشق، التي وقعت الجمعة الماضي، إضافة إلى تصرفات الجيش المصري إزاء المتظاهرين، إلى جانب تناول بعض المدونين أبرز توقعهاتهم لعام 2012.

فعبر مدونة فؤاد المغربية، رحب المدون المغربي بالحكومة الجديدة التي تم تشكيلها مؤخرا، فتحت عنوان "الحكومة الجديدة.... أهلا بالعالم"، كتب المدون يقول: "أخيرا بعد أخد و رد وكثرت الهرج و المرج خرجت الحكومة إلى حيز الوجود، خرجت الحكومة الملتحية بقيادة عبد الإله بنكيران، حكومة المتناقضات التي ضمت العديد من الوجوه الجديدة التي تتمتع بمصداقية عالية داخل المجتمع المغربي و وجوه أخرى طالب هذا الأخير بمحاكمتها و إبعادها مما أثار العديد من الأسئلة حول مصداقية هذه الحكومة وكان أبرزها كيف لرئيس الحكومة الجديد أن يخذل الشعب المغربي و يتنازل على أهم الحقائب الوزارية لصالح أناس غير مرغوب بها."

وتابع المدون بالقول: "هذا من جهة ومن جهة أخرى الكل استغرب غياب المرأة من الحكومة باستثناء اسم واحد مما يجعلنا نتساءل هل هذا مؤشر يدل على التراجع عن الخطوات المهمة و المكتسبات العديدة التي حققتها المرأة المغربية خلال السنوات الأخيرة وإذا كان هذا صحيحا أليس هذا الأمر يناقض مضامين الدستور الجديد الذي ينص على تعزيز دور المرأة و الرفع من تمثيليتها داخل الهيئات المنتخبة !!"

واختتم المدون تدوينته بالقول: "صحيح أن التغيير لن يأتي بين ليلة و ضحاها ولكن يجب على الحكومة الجديدة أن تكون صريحة وواضحة و أن تتواصل أكثر مع الشعب المغربي الذي اختارها لتمثيله، ومنحها الثقة لقيادة هذه السفينة التي تتلاطم الأمواج من حولها ليسير بها إلى بر الأمان وليخرجها من هذه العاصفة الهوجاء. وينبغي على النظام أن يستجيب لمتطلبات المرحلة التاريخية التي تعيشها بلادنا وأن يكون مسؤولا و يتخذ القرار الحكيم ويسلم دفة القيادة للحكومة الجديدة في انتظار ما ستقدم عليه حكومة العدالة و التنمية التي نعقد أمالنا وطموحاتنا عليها."

وعن أبرز توقعاته بخصوص ما سيحدث في عام 2012، كتب المدون اللبناني خضر سلامة على مدونته "" تحت عنوان "توقعات 2012 في لبنان" يقول: "في 2012، المازوت ينفذ من بيوت الفقراء، والحطب ينفذ من الأحراج، والدولة تسمح مواطن جوعانباشعال الفقراء لبعضهم البعض، كحل لمشكلتي البرد والفقر.... في 2012، لجنة كتاب غينيس ترسل رسالة الى الشعب اللبناني فحواها: حلوا عنا بقى، And get a life."

وتابع المدون بالقول: "في 2012، بعد شعور طويل بالملل وقلة الشغل، الرئيس نبيه بري يأخذ وظيفة Overtime، بصفة رئيس مجلس نواب في مدغشقر.... في 2012، بوس الواوا أشهر من النشيد الوطني اللبناني، وأسهل، وأكثر بلاغة، وتعبيرا عن الوضع المعيشي."

ويختتم سلامة تدوينته بالقول: "في 2012، مارسيل خليفة ينشئ نقابة اللف والدوران برعاية كريمة من وليد جنبلاط، تحت شعار "غنيلو، قباض منو، وبعد كم سنة صف مع الحرية"... في 2012، سعد الحريري سيتابع أخبار انصاره على الغوغل بلاس، ويطالب فقراء عكار بانشاء ايميلات كي يستطيع التواصل معهم."

وعبر مدونة قلب ميت، يقدم المدون المصري سيف الدين كاسترو أنواع الجنود في الجيش المصري، فتحت عنوان "ليه جيشنا كده... توضيح للحالة النفسية للجنود"، كتب يقول: "اولا ... جندي مؤيد تماما لطنطاوي ويريد ان يقضي ع الثورة  وحزين ع مبارك بشدة !! ودول نوع خطير جدا ع ثورتنا.. دول يقاتلون بشراسة ضدنا ويريدون القضاء علينا ف اي وقت ويرى ان التحرير ده اسوء شيء ف العالم يجب القضاء عليه والانتقام مننا لما حدث لقائدهم مبــارك."

وتابع كاسترو بالقول: "ثـانيــأ.. جندي مؤيد للثورة تماما ومؤيد للمطالب بتاعتنا !! ودول اكتر ناس لازم نهتم بيهم لان دول شريحة بسيطة !! ودول اكتر ناس حاسة بالفساد داخل المؤسسة وتريد التطهير لها... ودول اكتر فصيل خايف منهم المجلس طبعا ودة كان واضح لما اقتحمو الميدان يوم 8 ابريل بقوات خاصة !! وعدد كبير من قوات الصاعقة والمدرعات."

والنوع الثالث من الجنود كما يصفه كاسترو هو: "جندي ميهموش لا ثورة ولا مجلس ولا بتننجان... المهم عندو البدلة العسكرية ميفرطش فيها غير انو لابس البلدلة وناس تحترمو والراتب يزيد واجازات كتير .."

ويختتم كاسترو تدوينته بالقول: "انا ضد اي انقسامات ف الجيش لان الانقسام ف الجيش يهدد ثورتي وبلدي !! اما بخصوص الانقلابات.. الانقلاب ليس حلا لان ده هيرجعنا لايام العسكر تاني ولن يكون حلا مطلقا... الحل ف وجهة نظري الشخصية ان كل شخص يوعي الناس ف الجيش احنا مين والثورة دي ليه ومش عاوزين منو اي حاجة غير انو يفهم فقط!!"

وفي الشأن السوري، تساءل مصطفى أبازيد، عبر مدونة كبريت، عن أسباب تفجيرات الميدان في دمشق الجمعة، فتحت عنوان "لماذا.. عن تفجيرات الميدان"، كتب أبازيد يقول: لماذا كل التفجيرات بدأت بعد قدوم اللجنة ؟ لماذا كل التفجيرات يوم الجمعة ؟ لماذا كل التفجيرات قبل الساعة ١١ ؟ لماذا تتم التفجيرات فقط في قلب دمشق ؟ لماذا يحضر الإعلام السوري خلال ١٠ دقائق ؟  لماذا دم الشعب السوري دائماً لونه وردي ؟"

ويتابع أبازيد في طرح تساؤلاته بالقول: "لماذا تبقى صورة بشار الأسد مكانها في كل تفجير دون أن تتأثر ؟ لماذا يقوم الاعلام السوري بتوزيع أكياس البرتقال و الفواكه الى جانب الدماء في منطقة الإنفجار المفروض ان تكون ساحة جريمة مغلقة ؟ لماذا يقتل التفجير عدد من الأشخاص أكثر من عدد ألواح الزجاج التي يكسرها ؟  لماذا لم نشاهد ألسنة لهب ودخان أو أي سيارة إسعاف أم أنه تفجير صديق للبيئة؟"

ويختم أبازيد تدوينته بالقول: "الجواب الوحيد : النظام يعتقد ان شعبه عبارة عن " جحاش " يهزون رؤسهم له كما في حقبة الثمانينات .. و نحن نقول لهذه العصابة الحاكمة في دمشق : كل شهدائنا الذين يسقطون بنيرانكم و تفجيراتكم، هم اكثر من مجرد أرقام و شاهدات قبور، هم ذكريات و أحلام و لكل منهم اهل و أصدقاء، و ضحكات، سنحاسبكم، لن نسامح، لن نصالح ..