دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناولت المدونات العربية الصادرة خلال الأيام الماضية مجموعة من القضايا، أبرزها ما حدث في بهو فندق الماريوت بالسعودية مؤخراً، وأمنية الشيخ السوري، محمد سعيد رمضان البوطي، بأن يكون أصبعاً بيد الأمين العام لحزب الله، إلى جانب الدراسة التي أشارت إلى أن الجنس يشغل بال الغالبية الساحقة من العرب، بعكس شعوب أخرى، علاوة على ذكرى "25 يناير" بمصر.
ومن المغرب، أوردت "مدونة بهموت" التي يكتبها قاسم الغزالي، رسالة قال المدون إنها موجهة لابن الملك ولمن يعمل لديه، وذلك تحت عنوان: "رسالة لابن الملك، وعبد ابن الملك،" موجهة على ما يبدو لنجل العاهل المغربي الذي بدأ يظهر مؤخراً في مناسبات عامة ورسمية رغم صغر سنه.
وقال المدون: "رسالة لابن الملك: أنت ملك تحكم الآخرين وتعيش بقصر وعندك مستشفيات لوحدك ودكاترة خاصين، ومسابح خاصة.. حذاء ابنك لا يتسخ، عمرك عشر سنوات والكل يخاف منك ويطيع أوامرك، الجميع يهابك ويقبلون يدك، الأستاذ يخاف منك ويرتجف وهو واقف أمامك من أن تقلقك كلماته."
وأضاف مستكملاً رسالته: "الشعب كله ملكك ومن الواجب عليه طاعتك.... اليوم وأنت ابن 10 سنوات بت تعلق الميداليات على صدور السباقين والعدائين والفائزين، قل لي أيها الطفل هل ستبحث مستقبلا عن حلول لازمات المغرب ومشاكله؟"
أما في رسالته لعبد ابن الملك، فقال المدون: "أنت ابن الشعب، ولدت والطقس بارد متجمد صرتك قطعت بسكين صدأ مع الكثير من الألم، لا حليب في ثديي أمك التي تعاني من سوء التغدية، عشت طفولتك بدون ملابس، فقط خرق بالية سترت عورتك، وجدتها أمك بعد بحث شاق بسوق الخردة."
أما مدونة "صوت مصر" التي تتابع الاحتفال المرتقب بالذكرى الأولى للثورة المصرية في 25 يناير/كانون الثاني الجاري، والمظاهرات التي قد تخرج لإحياء الذكرى وتخوف البعض منها، فقالت: "هي العيال بتوع التحرير دي عايزة ايه تاني؟" السؤال التاريخي اللي بيردده جزء مش قليل من المصريين.. ورغم تحفظي على السؤال لأن المؤمنين بالثورة وبأهمية تحقيق أهدافها ماهماش موجودين بالتحرير فقط، ولكن في كل المحافظات."
وأضاف المدون: "لنكن منصفين يجب الاعتراف أن عدم وجود قيادة واضحة للثورة واللي هو كان أهم أسباب نجاحها بيخلي ناس كتير متلخبطة ومش فاهمة فعلا العيال دي عايزة إيه.. وأكبر دليل على كده انك لما تسأل أي حد هي أي مطالب يوم 25 يناير اللي جاي هتسمع أكتر من إجابة.. من إسقاط المجلس العسكري لتسليم السلطة للبرلمان لانتخاب رئيس جمهورية قبل انتخابات الشورى لتطهير الداخلية والإعلام وحتى الشعار الموحد بين جميع القوى الثورية 'يسقط حكم العسكر' ففئة كبيرة من الشعب مش فاهماه وكمان خايفة منه."
وختم بالقول: "المجلس العسكري نجح تماما في إيهام قوى الشعب أن الثورة دي كانت على نظام مبارك وابنه مش على نظام العسكر، ومن اللحظات الفارقة اللي عبر عنها اللواء ممدوح شاهين عن هذه الفكرة ما اتسأل انتم ليه مالغيتوش نسبة الخمسين في المائة، عمال وفلاحين في مجلس الشعب، فكانت الإجابة إن دي من مكتسبات ثورة يوليو وما نقدرش نمسها."
أما المدون محمد، فأشار بسخرية إلى قضية أبرزتها دراسات حديثة، تشير إلى أن الكثير من العرب يهتمون بالقضايا الجنسية أكثر من سواها.
وقال المدون، تحت عنوان: "شؤون المستقبل وشؤون ما تحت الحزام!": "دراسة للجمعية العربية للصحة الجنسية: "98 بالمائة من الرجال و96 بالمائة من السيدات في المنطقة العربية يعتبرون الجنس من أهم أولويات الحياة مقارنة بـ 55 بالمائة في الرجال و36 بالمائة في السيدات في جنوب شرق آسيا."
وتابع بالقول، معلقاً على نتائج دول شرق آسيا، أنه اتضح الآن سبب تقدم كوريا والصين واليابان وتايوان، وأعاد ذلك إلى أنهم "يفكرون في شؤون المستقبل، ونحن لا نفكر سوى في شؤون ما تحت الحزام!"
ومن سوريا، تابعت "مدونة هاني" ما قاله رجل الدين السوري البارز الموالي للنظام، محمد سعيد رمضان البوطي، بعدما نقل عنه أنه تمنى أن يكون أحد أصابع يد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، بدعوى أن الأخير يقاتل إسرائيل.
وقال المدون: "البوطي يتمنى أن يكون اصبعا في يد حسن نصر الله لأنه جاهد اليهود.. طيب ليش ما تروح تجاهد يا شيخ.. أي تذكرت ولي الأمر ما أعلن الجهاد.. شو حسن نصر الله استنى رأي ولي أمر لبنان قبل ما يجاهد.. يعني إذا الجهاد دون إذن ولي الأمر زابط معناها انت زلمة عم تتحجج بولي الأمر ولا خرج جهاد ولا شي.. إذا لا معناها جهاد حسن نصر الله كلو على بعض ما لو طعمة حسب رأيك."
وأضاف المدون: "طيب فينا نستنتج إنو تصريحك هاد رسالة سياسية كونو الزلمة معك بالهوا سوى في حب (الرئيس السوري) بشار (الأسد).. وما لو علاقة لا بجهاد ولا باستشهاد ولا دين.. على كل لا تهتم ولا تحتار أنت لساتك جدير برتبة أصبع… ولو ما أنت اصبع بايد بشار."
ومن مدونة "سَمْ وَن" السعودية، برز ما كتبه سمر المرزوقي حول المناقشات الثقافية الأخيرة في السعودية، وما بات يعرف بلقاء "بهو الماريوت،" نسبة إلى مكان إقامته وذلك تحت عنوان: "عن تأنيث المحلات وبهو الماريوت: من المتأزم؟"
وقالت المدونة: "من هاجم "بهو الماريوت" بسبب "الاختلاط" من المفترض أن يكون مؤيدا "لتأنيث المحلات": كليا، ففي الحالتين هو يدعم رؤية خصوصية المرأة وفصلها، ومن دافع عن "بهو الماريوت" الذي لا يرى بأسا في "الاختلاط" من المفترض أن يرفض "تأنيث المحلات": كليا، ففي الحالتين هو يدعم رؤية أن لا بأس في "الاختلاط" بين الجنسين والمسألة هي إتاحة الفرصة للمرأة بالعمل في هذا المجال وغيره من مختلف المجالات."
وتابعت بالقول: "أجد أن الساحة الثقافية السعودية بمساراتها في قضايا الشأن العام والفاعلين فيها بالعديد منهم لم تتشكل رؤاهم الشخصية وفق مبادئ واضحة وصريحة يتقدمون من خلالها واستنادا عليها في إصدار مواقفهم حول العديد من القضايا، أي المبادئ التي ينطلقون منها في معالجة قضايا الواقع، بقدر أن التشكلات هذه تبلورت انطلاقا من شعور "فقدان الذات" المؤلم والمزعج الذي لا يمكن له أن يهدأ -سريعا- دونما اللجوء إلى "شهوة الانتصار.""