دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- تنوعت اهتمامات المدونين العرب لهذا الأسبوع، فركز البعض على الوضع المتدهور في سوريا، بينما عالج آخرون الأوضاع غير المستقرة في لبنان بسبب التشاحنات الداخلية، والظروف السياسية المحيطة الراهنة، كما تطرق أحدهم لأداء الإخوان المسلمين في عهد مرسي.
عبر مدونة "طباشير" السورية، كتبت المدونة شيرين الحايك تحت عنوان " بين المواطن والبندقيّة، عدسة!" تقول: " لقد حوّل الإعلام العربيّ القضية الفلسطينية سابقا ًإلى صور ٍمستهلكة، صور جثث، أطفال متشردة وأمهات ثكلى بالدمّ، وفي جميع الحالات المذكورة كان للصور الخمسة أو العشرة الأولى القدرة على التأثير بالرأي العام وإيصال الفكرة الحقيقية عن الذي يجري، وكلّ ذلك بعدها لم يكن سوى إستهلاك ٍ أعمى للمشاعر، مشاعر أولئك الذين يتمّ تصويرهم ومشاعرنا نحن المتلقين لتلك الصور؛ لا يكفي أن تمتلك محطه أخباريّة أو صحيفة ورقيّة كي تكون منارة إعلامية."
وتابعت بالقول: " بهذه اللامنطقية بدأت الصور والفيديوهات الأولى للثورة السورية بالإنتشار على الإنترنت ومنهُ على شاشات التلفزة، صور عشوائيّة تحاول أن تلتقط َ مشهدا واحدا ًيبيّن الحقيقة، نادرا ًما تستطيع أن تميّز بين إرتجاجها وإرتجاج صورة طفلٍ أو إصابة رجل. صور تسابق الرصاص وهي تركض مرتجفة يسمع بين ما تلتقطه من ضجّة، صوت أنفاس من يحملها، ينتهي بعضها إلى السواد والهدوء ومن ثمّ صيحات تنادي الإسعاف إثر إصابة المصوّر أو هتافات أخرى بالتكبير لاستشهاده."
وأضافت الحايك: "وفي الحديث عن إعلام المعارضة السياسيّة قد يصحّ القول، حدّث ولا حرج من إعلام اللاإعلام الذي تتبعه المعارضة السورية بشكل عام، أو إعلام "كل مين إيده إله" الذي تمارسه شخصيات المجلس الوطني - على سبيل المثال والحصر - والذي يعتبر الممثل السياسي للثورة السورية التي سبقته بأشواط على معظم الأصعدة، أوّلها الإعلاميّ."
وعلى مدونة "مواطن جوعان"، كتب المدون اللبناني خضر سلامة:" لا يمكن معالجة ظاهرة أحمد الأسير بالبساطة (البلاهة) الليبرالية التي يسوق لها البعض: أنه نتيجة الاحباط السني، والاحباط، هو الشعور الذي يبرر منذ قرون، كل ظواهر التطرف لدى الطوائف أو خطاياها، ولو أنه لم يكن صائباً لمرة واحدة، الأسير هو أكثر من ذلك، الأسير هو نتيجة مشروع اقليمي، ومحلي، يرى في الأصولية والشعبوية الدينية العدائية، جسراً لأهدافه."
وتابع بالقول: " وإذا كانت فكرة الاحباط السني تسقط بمجرد مراجعة تاريخ الجمهورية الثانية، التي اقتسم فيها الشيعة والسنة السلطة بين معادلة الأمن للشيعية السياسية، والاقتصاد للسنية السياسية... فإن كل هذه الأحداث، تثبت أن "الاحباط السياسي" الطائفي غير موجود فعلاً. فماذا يحدث جنوباً؟"
وأضاف سلامة قائلا: "لعل مدينة صيدا، كانت حتى فترة قريبة، أبعد المدن عن أي اشكالات طائفية تذكر، والمدينة التي تعتبر المفتاح السني للمنطقة الشيعية جنوب لبنان، كانت تاريخياً نقطة تلاق وطنية بين القوتين الديمغرافيتين، بل ومنبراً للحركة الوطنية يوم تآمر عليها الوطن كله، ورغم ذلك، يراد اليوم جرها إلى حيث لم تعهد يوماً. إلا أن الواضح أن الأسير يعمل على التراكم، على تراكم الفكر العدائي والتكفيري، لأجل أن يحصد ذلك مستقبلاً تحوله إلى "حالة سنية" عله يخرج من كونه مجرد "نكتة" محلية صيداوية، أو نكتة افتراضية على الصفحات اللبنانية على الفيسبوك."
وعلى مدونة "دماغي"، كتب المدون المصري محمد حمدي، تحت عنوان "مسامير الإخوان المسلمين"، يقول:" إستقر وجداني على أن جماعة الإخوان المسلمين تحتاج دائما لشماعة، تعلق عليها أخطائها، وتبرر من خلالها عدم قدرتها على تنفيذ وعودها الرومانسية، التى سرعان ما تتحطم على صخور الواقع."
وتابع بالقول:" وبشكل خاص فى مصر، أتى فوز الرئيس المصري محمد مرسى المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، بمثابة إنتصار لم يكن أكثر الإخوان تفاؤلا يتوقع حدوثه إبان حكم مبارك. ثم تأتي المشكلة الدائمة في العقل الإخواني، عندما يقرر أن يحافظ دائما وابدا على (مسمار جحا) الذى يتيح له دائما تبرير عدم قدرته على تنفيذ وعوده، وتمثل هذا المسمار في إتهام الإخوان المسلمين للمجلس العسكري بحجب سلطات الرئيس عنه، من خلال إصداره الإعلان الدستوري المكمل."
واختتم المدون حديثه بالقول: " أما فئة البشر، فهؤلاء الذين لا يتوقفون عن (التطبيل) للاخوان المسلمين، وتبرير كل ما يقوم به الرئيس محمد مرسي، إذا إتخذ قرارا بعودة مجلس الشعب، هللوا وقالوا (ضربة معلم)، وعندما يسحب قراره يهتفون: عاقل ويحترم سيادة القانون! وغيرها من المواقف التي لا ينقطع الإخوان فيها عن التبرير والتماس العذر لرجلهم، كأنهم لا يتذكرون أنهم هم الذين كانوا ينتقدون ويعارضون نفس السياسات عندما كانت تصدر من نظام حسني مبارك."