دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ركز المدونون العرب الأسبوع الماضي، على عدد من القضايا الرئيسية أبرزها الشأن السوري، حيث رأى مدونون أن الحكومة والمعارضة والعالم "شركاء في المجازر" التي تحدث، بينما نشرت مدونات أخرى مقالات حول قضايا اجتماعية وسياسية من عدة ول عربية أخرى.
فتحت عنوان "كلنا شركاء في المجزرة" نشرت مدونة "كبريت" مقالا لنايف شعبان قال فيه: "منذ بداية الثورة ونحن نركض خلف سرابٍ من الأوهام والآمال بانتظار تصريح أمريكي أو أوروبي يأتي لنا بهذا (الناتو) ليخوض عنا حربا يحررنا بها. أما آن لنا أن نعلم أن الناتو لن يأتي لإنقاذنا؟"
وأضاف قائلا: "أول جمعة في الثورة كانت جمعة الكرامة وتلتها جُمع تنتصر بالله ثم بدأنا نستجدي الغرب والشرق لينصر ثورتنا. منذ اليوم الأول كان واضحا أن الثورة السورية تواجه كل أشكال الشر والأنا في هذا العالم المتلاطم المصالح، أن ثورة صمدت في وجه كل هذه المؤامرات لهي ثورة عظيمة بحق وبكل معنى الكلمة، أنها حرب ضد كل أشكال الشر في هذا العالم، يخوضها شعبٌ مقدامٌ فدائيٌّ علم الدنيا معنى الفداء."
ومضى شعبان يقول: "منذ البداية كان الحل واضحا.. حربٌ واحدة ذات تنظيم فكري وعسكري يهدف لإسقاط دولة الاحتلال وإقامة دولة الاستقلال، مفردات هذا البناء متوفرة ومتناغمة ولكنها بحاجة لإرادة حقيقية من القيادات الشعبية والعسكرية لتوحيد الصف."
وتابع: "كل حراكنا الثوري في الداخل والمهجر هو رهنٌ بقرار الثورة على الأرض ورهنٌ بقيادةٍ حقيقيةٍ سياسيةٍ وعسكرية تتشارك المهام على خارطة طريق واضحة بدلا من تضييع الوقت والدماء بإرهاصات من سيقودنا بعد الانتصار لأنه لن يبقى منا أحدٌ ليحتفل بهذا الانتصار."
وخلص إلى القول: "إننا الشركاء في هذه المجزرة. لا تلوموا عدوكم اللئيم فهذا ديدنه منذ احتل القرار في سوريا وإنما اللوم الأكبر علينا نحن الثوار الذين لم نستطع أن نوحد صفوفنا ونقتلع هذا الوباء إلى الأبد."
وعلى مدونة "طباشير" كتبت المدونة السورية شيرين الحايك تخبر عن أحوال المدون السوري حسين غرير الذي قالت إنه يضرب عن الطعام بعد اعتقال قرابة خمسة أشهر.
وقالت المدونة: "وصلتنا معلومات تفيد بأن المدون السوري حسين غرير، والذي كان قد اعتقل بتاريخ 16-2-2012 إثر مداهمة قوى المخابرات الجوية- فرع المزة لمكتب المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في العاصمة دمشق، قد بدأ إضراباً عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله بعد أن قضى قرابة خمسة أشهر في المعتقل."
وأضافت: "داهمت قوى المخابرات الجوّيّة المركز بالتاريخ المذكور أعلاه وصادرت الأجهزة واعتقلت كامل طاقم المركز مع ضيوفه الزائرين، ثم أطلقت سراح 8 موظفين هم الآن قيد المحاكمة العسكرية بتهمة نشر منشورات محظورة، فيما لا يزال خمسة موظفين قيد الاعتقال."
وأشارت إلى أن الموظفين الخمسة هم: "مازن درويش، مدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، وحسين غرير، وعبد الرحمن حمادة، وهاني زيتاني، ومنصور العمري."
وقالت الحايك إن حسين غرير "مدون سوري بارز، له نشاط تدويني ملفت في النقاشات الدائرة في فضاء التدوين السوري حول قضايا الشأن العام، كما شارك بحملات تضامنية مع الجولان وفلسطين المحتلتين. متزوج وله طفلان، ورد وزين، وهو خريج كلية الهندسة المعلوماتية."
أمام المدون عبد الكريم الفيتوري فكتب على مدونة "بنغازي" معلقا على موضوع الانتخابات الليبية، قائلا إن على الإسلاميين الاستفادة من الدرس، بعد أن "قال الليبيون كلمتهم."
وأضاف يقول: "لقد قال الليبيون كلمتهم.. وبصراحة .. لا مجال للبلعطة.. لن تنفعك الدعاية بأنك مسلم وتريد شرع الله وأنت تتقلب .. يوم مع سيف ويوم تجاهد .. فهل سيتفيد الاسلاميون من الدرس؟"
وتابع الفيتوري قائلا: "أنا على ثقة أن عاطفة الليبيين معهم و لكن عقولهم على مستقبل ليبيا لا يرغبون في وضعها تحت وصاية المتسلقين باسم الدين."
وعلى مدونة "الدين والديناميت" كتب مدون يسمي نفسه "قلم جاف" تحت عنوان "شرعنة الفن.. ومنطق الدجاج" يقول "نشر خبر على بوابة الأهرام في السادس عشر من ديسمبر عام 2010، أي قبل الثورة بشهر وتسعة أيام تقريباً، بعد فشل الأزهر في وقف عرض المسلسل الإيراني يوسف الصديق والذي استقبل بتمجيد مبالغ فيه للدراما والنموذج السياسي الإيرانيين، وبتهليل مبالغ فيه لا يتناسب مع المستوى الفني المتواضع والأخطاء التاريخية الصارخة (دة لو حنتكلم فن وتاريخ)."
وتابع أن "الخبر يظهر حقيقتان، أقلهما أهمية مفادها أن مسلسل عمر بن الخطاب يهم الشبكة التليفزيونية السعودية بأي طريقة .. أما الحقيقة الأهم فهي تتلخص ببساطة شديدة في أن البعض يحتاج لرجال الدين لكي يضفي شرعية دينية على الفن."
وتابع قائلا: "يشترك النموذجان السعودي والإيراني في شيء واحد الترويج لدعاية أن كل ما يفعل كل منهما مقدس، ولا يحتمل الخطأ، في فترة من الفترات كان يتم الاعتماد على رجال الدين والمؤسسات الدينية بشكل صريح وصارخ، تماماً كما حدث في الخبر، أما الآن وقد استقرت تلك الصورة في وجدان الناس، فيبدو توقيع السلطة الحاكمة وحده يكفي لإظهار أن أي فعل لها هو مقدس لا يأتيه الباطل من أي داهية."
ويبدو توقيع السلطة الحاكمة على أي فعل بهذا الشكل لسبب بسيط، وهو أن للسلطة رجال الدين الخاصين بها والمبررين لسياستها، كأننا نتحدث عن "مصر مبارك" تماماً.. مع الفرق أن "تديين ما ليس بديني" في المجتمع المصري لم يصل إلى مستوى ما يحدث في الدولتين سالفتي البيان.. لا في عهد "مبارك" ولا حتى الآن.