دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حفلت المدونات العربية هذا الأسبوع بالعديد من الموضوعات والمتابعات للأحداث التي يشهدها الشارع العربي، وفي مقدمتها "الحرب الأهلية" التي تشهدها سوريا، مع ارتفاع عدد الضحايا إلى ما يقرب من 25 ألف قتيل، بالإضافة إلى الحملة الإسرائيلية ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
فعلى مدونة "كبريت"، برز عنوان لافت يقول: "ماسوخية - سادية"، وكتب جمال داود في تفاصيل هذا العنوان قائلاً:
الساديون مذيعو قناة الدنيا وقتلة الشعب السوري برفقتهم، يتلذذون برؤية الضحايا، يصورون جثثهم ملقاة على الطرقات بالبوزات المناسبة للموت الفجائي، يقومون بإجراء مقابلات مع أشلائهم التي تطلب الراحة الأبدية فقط.
يتجولون بينهم وكأنهم في نزهة في حديقة الأموات، ثم يقوم المشاهد الدنيوي بالتصفيق ربما، أو ربما يجلد ذاته بكرباج.. ويغرز الدبابيس في جلده المتعفن.. ويصفع مؤخرة ضميره، لينام مطمئناً لوجود سيادته، فوق جثث السوريين الذين قد يزعجوا راحته في المستقبل، ويمنعونه عن ممارسة ماسوخيته بحرية.
وعلى مدونة "مشاغبات سياسية"، كتب المدون الفلسطيني هشام ساق الله تحت عنوان: أين كل شعبنا من حملة التحريض الذي يشنها ليبرمان ضد الرئيس محمود عباس.. يقول:
تصريحات المجرم العنصري أفيغدور ليبرمان المتكررة خلال الأيام الماضية تجاه الرئيس محمود عباس، يتوجب الأخذ بها وتحليلها، والقيام بحمله للتحذير من إمكانيات المس بالرئيس محمود عباس، وأن هناك مخطط يتم صياغته لإرهاب شعبنا الفلسطيني، وثنيه عن التوجه للأمم المتحدة خلال المرحلة المقبلة، والتذرع بذرائع واهية، للتهرب من الإفراج عن الـ124 أسيراً فلسطينياً قبل العودة إلى المفاوضات المباشرة.
ما يحدث مع الرئيس محمود عباس نفس ما حدث مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات حين تم محاصرته، لو تتبعنا الحملة الإعلامية الصهيونية التي شنها شارون وموفاز وباراك وغيرهم من قادة الكيان الصهيوني، واتهامه بالإرهاب ومساندته للمقاومة، وأشياء كثيرة تحدث الآن مع الرئيس محمود عباس.
نفس المشهد الذي حدث مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ونفس الطريقة بالهجوم على رأس الشعب الفلسطيني الأخ محمود عباس، تتم الآن من قبل هذا المجرم العنصري ليبرمان، خريج المافيا الروسية، وأحد أكبر المتطرفين الصهاينة في الحكومة الحالية.
ومن مصر، أبرزت مدونة "دماغي" عنواناً يقول: مسامير الإخوان المسلمين.. وجاء تحت العنوان:
استقر وجداني على أن جماعة الإخوان المسلمين، تحتاج دائماً لشماعة، تعلق عليها أخطاءها، وتبرر من خلالها عدم قدرتها على تنفيذ وعودها الرومانسية، التي سرعان ما تتحطم على صخور الواقع.
إبان فترة حكم حسنى مبارك، الرئيس السابق المخلوع، كانت الشماعة التي يرتكن إليها الإخوان المسلمون، هي تعرضهم للاضطهاد من قبل النظام السابق، وزبانية أمن الدولة، والمعتقلات التي كانت مفتوحة على مدار الساعة لاستقبالهم، والتنكيل بهم وإقصائهم عن ساحة العمل السياسي والدعوي.
ويبدو أن العقل الإخواني الذي ركن لهذه الحجة السهلة سنوات طوال، ظل مرتكناً إليها حتى يومنا هذا، على الرغم من أن الله قد مكن لجماعة الإخوان المسلمين في الأرض كما لم يمكن لغيرهم، فالإسلاميون بشكل عام استطاعوا الوصول للسلطة في كل الدول التي قامت بها ثورات الربيع العربي، تونس وليبيا وقريباً سوريا.
وبشكل خاص في مصر، أتى فوز الرئيس المصري محمد مرسي، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، بمثابة انتصار لم يكن أكثر الإخوان تفاؤلاً يتوقع حدوثه إبان حكم مبارك.