دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تجدد الاشتباكات المسلحة بعدد من المحافظات الليبية، بالتزامن مع تجمع العشرات من أعضاء جماعة تطلق على نفسها "أنصار الشريعة" أمام القنصلية التونسية في "بنغازي" للاحتجاج على أعمال فنية اعتبرت مسيئة للإسلام، كانت أثارت موجة عنف في تونس، مهد "الربيع العربي" ودعا رجال دين على إثرها إهدار دم الفنانين.
وأبدى الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا، إيان مارتن، قلقه إزاء تجدد القتال في عدة محافظات في البلاد مما أسفر عن وقوع وفيات وإصابات ونزوح، ودعا السلطات إلى معالجة الأسباب الرئيسية للنزاعات وحماية المدنيين.
ورحب مارتن بالتدابير التي تبنتها السلطات الليبية وحثها، وكافة الأطراف، على إنهاء القتال خاصة في الكفرة والزنتان والشقيقة.
وتزامن تصريح المسؤول الأممي مع إعلان الحكومة الليبية التوصل إلى هدنة بين قبليتي "الزوية" و"التبو" لوقف إطلاق النار في مدينة الكفرة.
وأعلن المتحدث العسكري باسم رئاسة الأركان العامة الليبية، العقيد على الشيخي، بأن الاتفاق تم تحت إشراف مندوب عن رئاسة الأركان العامة ومجلس حكماء إجدابيا.
وكانت مدن عدة في ليبيا قد شهدت مؤخراً اشتباكات بين مسلحين، كان آخرها مدينة "مزدة"، جنوب العاصمة طرابلس، حيث اشتبكت مجموعات مسلحة من الزنتان والمشاشية، بالأسلحة المختلفة.
والاثنين، شهدت المدينة هدوءا حذراً بعدما أرسلت السلطات الليبية تعزيزات عسكرية للمنطقة.
احتجاج "أنصار الشريعة" أمام القنصلية التونسية ببنغازي
وعلى صعيد ليبي متصل، تجمع العشرات من أعضاء جماعة تطلق على نفسها "أنصار الشريعة" أمام القنصلية التونسية في مدينة "بنغازي" بليبيا للاحتجاج على أعمال فنية اعتبرت مسيئة للإسلام، كانت أثارت موجة عنف في تونس، مهد "الربيع العربي" ودعا رجال دين على إثرها إهدار دم الفنانين.
وطالب المحتجون الحكومة التونسية ملاحقة الفنانين والقائمين على المعرض وإحالتهم للقضاء، ورفضوا الانسحاب من أمام مقر القنصلية، التي لم يتواجد بها أي من أعضاء البعثة الدبلوماسية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الليبية وال."
ونقل المصدر أن المئات من ذات الجماعة كانوا قد تجمعوا بسياراتهم المسلحة في ميدان التحرير ببنغازي وهم يحملون رايات سوداء وبيضاء للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية في ليبيا.
ويذكر أن تونس شهدت الأسبوع الماضي، أحداث عنف، وأعمال تخريب على خلفية احتجاج مجموعات محسوبة على "التيار السلفي"، على لوحات عرضت بقصر "العبدلية" بالمرسى، اعتبرت أنها تتضمن إساءة للذات الإلهية.
وأدان الرئيس التونسي "المؤقت"، المنصف المرزوقي، دعاوى أطلقها بعض رجال الدين هناك، بإهدار دم عدد من الفنانين، الذين قدموا هذه الأعمال الفنية.