أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- نجحت وحدة عسكرية خاصة من قوات مشاة البحرية الأمريكية، في تحرير موظفين دوليين، تعرضا للاختطاف في الصومال، منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في عملية أسفرت عن مقتل سبعة مسلحين.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، طلب من CNN عدم الكشف عن هويته، إن العملية التي جرت فجر الأربعاء، نفذتها نفس وحدة العمليات الخاصة "سيلز"، التي قامت بعملية تصفية زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في "أبوت أباد"، بباكستان، في مايو/ أيار الماضي.
وجاء الكشف عن عملية تحرير الرهينتين، بعد قليل من إعلان منظمة إغاثة دولية إنقاذ اثنين من موظفيها - أمريكي ودنماركي - خلال "عملية" جرت فجر الأربعاء، بعد ثلاثة أشهر من اختطافهما في الصومال.
وقال مجلس اللاجئين الدنماركي: "بعد ثلاثة أشهر قيد الاختطاف بالصومال، تم اليوم وبنجاح إنقاذ المواطنة الأمريكية جيسيكا بوكنان والدنماركي بول هاغن.
ولم يكشف المجلس عن تفاصيل عملية إنقاذ المختطفين واكتفى بالإشارة إلى أنهما لم يصابا بأذى وبمكان آمن.
وفي المقابل، صرح عبدالرحمن محمد فارول، رئيس إقليم بلاد بنط "بونتلاند"، وهي منطقة صومالية تتمتع باستقلال شبه ذاتي، إن العملية تعتبر تحذيراً إلى مختطفي الأجانب من الخارجين عن القانون.
وأوضح قراصنة إن القوات الأمريكية التي نفذت العملية على متن مروحيات عسكرية قتلت سبعة مسلحين وأصابت عددا آخراً أثناء عملية الانقاذ التي تمت فجر الأربعاء.
إلا أن محمد أحمد عالين، رئيس ولاية غالمودوغ، وضع عدد القتلى عند تسعة بجانب خمسة مسلحين اعتقلتهم القوات الأمريكية.
وكان الموظفان، ويعملان بقسم نزع الألغام الأرضية بالمجلس، قد اختطفا على أيدي مسلحين بعد زيارتهما لمشاريع إنسانية في منطقة غالكايو في شمال الصومال في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويعمل المجلس الدنماركي في مجال تعليم وتدريب السكان على كيفية تأمين أنفسهم ضد الألغام والمواد غير المتفجرة.
وتعرض عدد من الموظفين الأجانب للاختطاف في الصومال، الدولة الإفريقية التي تفتقر لحكومة فاعلة وتطحنها نزاعات مسلحة متواصلة منذ عام 1991، وتنسب عمليات الاختطاف إلى حركة "الشباب" المتشددة التي تقاتل الحكومة الصومالية الانتقالية.