بغداد، العراق (CNN) --لقي ما لا يقل عن 60 شخصاً مصرعهم وإصيب العشرات في موجة تفجيرات استهدفت العاصمة العراقية، بغداد، صباح الخميس، ضمن سلسلة هجمات تصاعدت وتيرتها مؤخراً بعد انسحاب القوات الأمريكية الشهر الماضي.

وكان أعنف هجوم انتحاري ذلك الذي استهدف الزوار الشيعة الى الغرب من مدينة الناصرية الجنوبية، إذ قتل ما لا يقل عن 36 شخصا وأصيب 72 آخرين بالهجوم.

وخلفت ثلاثة تفجيرات في مدينة الصدر الشيعية، شمال شرق بغداد، 24 و35 جريحاً، وفق وزارة الداخلية العراقية.

وبدأت الهجمات بانفجار دراجة نارية في ضاحية الصدر الشيعية، شمال شرق بغداد، وفق مصدر أمني من وزارة الداخلية العراقية.

وأعقب الهجوم الأول انفجار قنبلتين بشكل متعاقب في مكان مجاور.

وفي حي "الكاظمية"، شمالي بغداد، أوقع انفجار سيارات مفخخة بشكل متتال 15 قتيلاً و31 جريحاً، اعقبها انفجار قنبلتين في ساحات مكتظة بالمنطقة التي يرتادها زوار أربعينية الحسين.

وتصاعدت وتيرة التفجيرات في العراق وسط أزمة سياسية تهدد حكومة الائتلاف تفجرت في أعقاب الانسحاب الأمريكي.

والأربعاء، شهدت مدينة "بعقوبة" بمحافظة ديالى، سلسلة تفجيرات أسفرت عن مقتل  طفلة وإصابة تسعة أشخاص.

وقال مثنى التميمي، رئيس اللجنة الأمنية لمجلس محافظة ديالى إن خمسة قنابل انفجرت بشكل متتال خارج منازل عناصر أمنية ومسؤولين في الحكومة المحلية.

وتقع مدينة "بعقوبة" شمال شرقي العاصمة بغداد، وهي عاصمة محافظة ديالى.

ورغم التراجع الحاد في معدل العنف في العراق خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الهجمات ضد قوات الأمن العراقية لا تزال شائعة.

والعام الماضي، أوقعت الهجمات أكثر من 4 آلاف قتيلاً في العراق،  وأورد موقع "إحصاء جثث العراق" أن 4063 قتيلاً هم حصيلة ضحايا العنف في العراق في 2011.