القاهرة، مصر (CNN) -- وجه مرشد جماعة الإخوان المسلمين في مصر، محمد بديع، رسالة إلى المصريين الخميس، دعاهم فيها إلى تحكيم الضمير في خياراتهم المصيرية، وحذر من محاولة "إنتاج النظم السابقة" ومن دور تلعبه عناصر محسوبة على تلك النظم، معتبرا أن الثورة المصرية تواجه العديد من القوى الدولية والإقليمية التي تتربص بها.
 
وقال بديع إن هناك "تحديات جسيمة ما زالت تواجه الأمة؛ لتنال حريتها وتسير في طريق نهضتها" معتبرا أن الخطوة الأهم على صعيد مواجهة التحديات هي "محاولة إعادة إنتاج النظم السابقة."

وبحسب بديع، فإن من وصفهم بـ"أذناب النظم السابقة لم ييأسوا بعد، ويبذلون الكثير من الجهد والأموال المنهوبة من قوت الشعوب لحماية مصالحهم وما تحصلوا عليه من ميزات عبر سنوات الحكم السابقة؛" محذرا من أنهم "يندسون في صفوف بعض المعارضين الشرفاء ويخدعونهم بمعسول الكلام وكثرة الإنفاق من المال الحرام؛ ليفرِّقوا بينهم وبين شركائهم الحقيقيين في مقاومة الظلم والفساد قبل الثورات وحتى إسقاط الظالمين."

ودعا بديع إلى "وحدة الصف والجهود،" وقال إن هناك "أياد خفية تعمل بليل تحاول هدم ما يُبنى من مؤسسات منتخبة لرغبة في أنفسهم للنيل من استقرار البلاد وتقدمها وإعادة بناء مؤسساتها المنتخبة؛" متهما تلك الجهات بمحاولة "إحداث حالة من الفراغ الدستوري والتشريعي لإرباك المشهد السياسي."

وتابع بديع بالقول إن ما اعتبر أنها "محاولات القفز على خيارات الشعب وفرض الوصاية عليه لن تنطلي على الشعوب الواعية والتي أثبتت أنها أوعى بكثير من بعض من يطلقون على أنفسهم اسم النخبة؛" على حد تعبيره.

وحذر مرشد الإخوان المسلمين من وجود "تحديات خارجية تواجه الثورات العربية عموما والثورة المصرية خصوصًا؛" مشيرا إلى أن "العديد من القوى الدولية والإقليمية تتربص بمصر ولا تريد لها تقدمًا ولا رخاء ولا استقرارًا."

وتوجه بديع برسالة إلى الشعب المصري دعاه فيها إلى "اتخاذ قراراته المصيريَّة وفق ما يمليه عليك الضمير" مضيفا: "فلنتكاتف ونتمسك بالشرعية وبضرورة استكمال بناء المؤسسات المنتخبة لنهضة بلادنا واستقرارها وتقدمها، مشيرا إلى أن التاريخ هو الحكم على جميع الأطراف.