القاهرة، مصر (CNN)-- أشارت مصادر طبية مصرية إلى ارتفاع حصيلة الإصابات بالمواجهات التي تجددت مساء الجمعة بمحيط مسجد القائد إبراهيم في مدينة الإسكندرية لتصل إلى أكثر من 60 جريحا، في وقت دعا فيه إمام المسجد، الشيخ أحمد المحلاوي، كافة القوى والتيارات المتواجدة في محيط الموقع إلى مغادرته.
وشدد المحلاوي على أن التجمع الذي أقامته القوى الإسلامية أمام المسجد الجمعة عبارة عن "مؤتمر وليس مظاهرة" وأجرى اتصالاته برموز كافة القوى الإسلامية لإنهاء الفعالية، بينما أعلن أحمد عمر، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، عن إصابة 32 شخصا جراء الاشتباكات.
وكانت اشتباكات قد اندلعت بين المشاركين في مليونية الدفاع عن العلماء والمساجد ومعارضين لهم عقب صلاة الجمعة، قبل أن تتمكن قوات الأمن من الفصل بين الطرفين باستخدام الغاز المسيل للدموع، بينما استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب ما وصفه بـ"حصار المساجد والاعتداء على حرمتها."
وأشار التلفزيون المصري، نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، إلى أن الاشتباكات امتدت إلى عدة شوارع جانبية وصولا إلى مكتبة الإسكندرية ومحيط كلية الطب بجامعة الإسكندرية تراشقا بالحجارة، وسادت حالة من الكر والفر بين الطرفين، ما أوقع العديد من حالات الإصابات بالكدمات والجروح القطعية في الطرفين.
وكانت قوى إسلامية على رأسها جماعة "الإخوان المسلمين" والتيارات السلفية تشارك الجمعة في فعاليات بمسجد القائد إبراهيم ردا على أحداث الأسبوع الماضي الذي شهد مصادمات أدت إلى احتجاز الشيخ أحمد المحلاوي، إمام المسجد، داخله لساعات.
من جانبه، أدان شيخ الأزهر أحمد الطيب ما وصفه بـ"حصار المساجد والاعتداء على حرمتها لما لها من مكانة عظيمة في الإسلام" كما استنكر ما يحدث حول مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، وطالب الجميع بـ"ضبط النفس ومراعاة قدسية المساجد وعدم جعلها وسيلة للخلاف أوالتناحر."
وعززت قوات الأمن المركزي تواجدها بمحيط ساحة مسجد "القائد إبراهيم" بالإسكندرية صباح الجمعة، ونشرت قواتها وأغلقت مداخل حديقة "الخالدين" المطلة علي المسجد، منعاً لأية اضطرابات أو اشتباكات مع قوي تيار الإسلام السياسي، التي أعلنت عن تنظيمها مليونية "الدفاع عن العلماء والمساجد"، الجمعة.
إلى ذلك، حذرت وزارة الداخلية، في بيان لها مساء الخميس، من التداعيات والآثار السلبية التي قد تنتج جراء الحشد للتظاهرات التي تدعوا لها بعض التيارات السياسية في ظل الظروف الحالية للبلاد، وما تشهده من تصعيد في ردود الأفعال العدائية بين مختلف الأطراف.
وقالت الوزارة إن "مواجهة تلك الحشود أمنياً، تشكل ضغوطاً على قوات الشرطة التي تتعامل مع تلك المواقف ميدانياً، وتحرص على سلامة المواطنين المشاركين في تلك التظاهرات"، كما شددت الوزارة على ضرورة أن يتحمل الداعين لتلك الحشود المسؤولية عن تنظيمها.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.