القاهرة، مصر (CNN)-- نفى رئيس الحكومة الفلسطينية "المقالة"، إسماعيل هنية، الاتهامات التي وجهه وزير الداخلية المصري الأسبق، حبيب العادلي، إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بالتورط في أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، بهدف "إحداث فوضى" في الشارع المصري.
وشدد القيادي بالحركة الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة، المجاور لمصر، في تصريحات للصحفيين في القاهرة، الخميس، عقب لقائه مع رئيس مجلس الشعب المصري، سعد الكتاتني، على أن حركة "حماس لم تتدخل في الشؤون المصرية، لا قبل الثورة، ولا بعدها."
وقال هنية، في تصريحات أوردها موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن "الشعب المصري قام بثورة قدم خلالها نموذجاً يحتذى، وحماس تحترم قواعد اللعبة، ولا تتدخل أبداً في شؤون أي دولة من دول العالم."
وكان العادلي قد وجه اتهامات إلى كل من حماس و"حزب الله" اللبناني، بالتورط في أحداث الفوضى التي شهدتها مصر مطلع العام الماضي، والتي واكبت ثورة الشباب التي استمرت 18 يوماً، وسقط خلالها ما يزيد على 850 قتيلاً، وأجبرت الرئيس السابق، حسني مبارك، على التنحي عن السلطة.
وجدد العادلي، خلال مرافعته عن نفسه في قضية قتل المتظاهرين السلميين خلال ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، والمتهم فيها الرئيس السابق، إضافة إلى 6 من كبار المسؤولين السابقين في وزارة الداخلية، تحذيره مما أسماها "مؤامرة خارجية تُحاك ضد مصر."
ويتواجد كل من هنية ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، في القاهرة حالياً، ضمن الجهود التي تقودها مصر سعياً لتحقيق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، أكبر فصيلين فلسطينيين، وإنهاء حالة الانقسام التي تسيطر على الشارع الفلسطيني، منذ نحو 6 سنوات.
ومن المقرر أن يقود هنية، إلى جانب أمين عام "لجنة القدس" بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، صلاح سلطان، مسيرة مليونية في العاصمة المصرية القاهرة الجمعة، تحت شعار "إنقاذ الأقصى"، تنطلق من الجامع الأزهر، احتجاجاً على تكرار اقتحام مجموعات يهودية للمسجد الأقصى مؤخراً.
وذكر مركز الإعلام الفلسطيني، المقرب من حماس، أن "مليونية الأقصى" يشارك في تنظيمها القوى الوطنية لدعم الشعب الفلسطيني والمقاومة، و"لجنة القدس" باتحاد الأطباء العرب، وتجمع "قوى الربيع العربي"، و"الائتلاف العام لثورة 25 يناير"، و"الجبهة الثورية لحماية الثورة المصرية"، إضافة إلى قوى سياسية وشبابية أخرى.