صنعاء، اليمن (CNN)-- أكدت مصادر أمنية في اليمن مقتل أربعة جنود على الأقل، بالإضافة إلى خمسة من عناصر تنظيم القاعدة، في تفجير انتحاري استهدف نقطة تفتيش أمنية، واشتباكات مع القوات الحكومية في محافظة "البيضاء"، جنوبي اليمن.

وقال مسؤولان أمنيان لـCNN إن مهاجم انتحاري هاجم نقطة تفتيش أمنية بسيارة مفخخة مليئة بالمتفجرات، مما أسفر عن مقتل 3 جنود، بالإضافة إلى منفذ الهجوم، وأشارت المصادر إلى أن صوت الانفجار سُمع من مسافة تبعد نحو ثمانية أميال، أي حوالي 13 كيلومتراً، من موقع الهجوم.

وذكرت المصادر أن تبادلاً لإطلاق النار وقع بعد الانفجار، سقط خلالها أربعة قتلى بين العناصر المسلحة، التي يُشتبه في انتمائها لتنظيم القاعدة، من بينهم القيادي في التنظيم ناصر الظافري، الذي يُعتقد أنه زعيم القاعدة في محافظة البيضاء.

وقال أحد السكان المحليين، يُدعى جابر المريسي: "هذه المحافظة كانت آمنة حتى الشهر الماضي، إذا استمر هذا الوضع، فإن ذلك قد يدفع السكان إلى إخلاء منازلهم، أطفالنا لم يعودوا آمنين هنا بسبب القاعدة من جانب، والغارات الأمريكية من جانب آخر."

وكان نحو 34 مسلحاً من العناصر المشتبه بانتمائها لتنظيم القاعدة، قد قتلوا الجمعة الماضي، في غارة شنتها طائرة أمريكية بدون طيار في محافظة البيضاء، بحسب ما ذكر مسؤولون في الحكومة اليمنية.

وأكد محافظ الإقليم، محمد ناصر العامري، حصيلة القتلى الذين سقطوا نتيجة الغارة الأمريكية، إلا أنه قال إن أربعة فقط من بين القتلى من العناصر القيادية في تنظيم القاعدة.

ولم يصدر تعليق من جانب الجيش الأمريكي بشأن هذه الغارة، وعادةً نادراً ما يناقش المسؤولون الأمريكيون الغارات التي يجري شنها بمعرفة برنامج تشغيل الطائرات بدون طيار في الخارج.

من ناحية أخرى، وفي محافظة "أبين"، التي يسيطر عناصر القاعدة على مناطق واسعة منها، عقد المحافظ صالح حسين الزوعري اجتماعاً مع عدد من المسؤولين في الإقليم، لمناقشة ملف النازحين من مديرية "جعار"، التي تشهد معارك بين القوات الحكومية ومسلحي القاعدة.

وأكد الزوعري، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" الثلاثاء، على "أهمية تكاتف جهود أبناء المحافظة وتوحدهم من أجل التصدي للعصابات الإرهابية"، لافتا إلى أن قيادة المحافظة تبذل قصارى جهدها لمساعدة نازحي أبين، وتوفير الأغذية والمساعدة العلاجية لهم.