CNN CNN

صحف: أنان بين الأسد وصدام.. وسجن توفيق عكاشة

الجمعة، 23 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أبرزت الصحف العربية الصادرة الخميس مجموعة عناوين، أبرزها مقارنة مهمة كوفي أنان الحالية بسوريا مع مهمته السابقة بالعراق، إلى جانب حكم سجن الإعلامي المصري توفيق عكاشة لشتمه والدة الشاب الراحل خالد سعيد، علاوة على اتهام إيران بالانتقال من تصدير الثورة لتهريب المخدرات للسعودية.

الشرق الأوسط

من صحيفة الشرق الأوسط، برز العنوان التالي، حول مهمة المبعوث الدولي إلى سوريا، كوفي أنان، فعنونت: "وفي أنان بين لقاء صدام عام 1998.. ولقاء الأسد عام 2012.. ما أشبه اليوم بالبارحة."

وقال الصحيفة: "ما أشبه اليوم بالبارحة، ففي يوم الأحد 22 فبراير (شباط) 1998 اجتمع كوفي أنان، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة - يومذاك - مع صدام حسين، الرئيس العراقي، في بغداد وكان الهدف من الزيارة يومذاك إقناع الرئيس العراقي السابق، الراحل، بنزع أسلحة الدمار الشامل المتهم بحيازتها والتخلص منها."
 
وأضافت: "وبعدما قال أنان لصدام 'أنت رجل بنى العراق، ولقد دمر ذات يوم وأعدت بناءه.. أتريد تدميره مجدداً؟' شرح له تبعات المواجهة بمزيج من الترغيب والترهيب... أما يوم السبت الماضي 10 مارس/ آذار الجاري، فكان موعد اجتماع تاريخي آخر بين رئيس عربي وكوفي أنان، ولكن بصفته الموفد الدولي والعربي لتسوية الأزمة السورية."

وتابعت الصحيفة بالقول: "أنان، المتسلح بـ (المبادرة العربية) وتصويت الجمعية العمومية للأمم المتحدة الداعم لها، طالب الأسد عندما التقاه صراحة بوقف فوري للاضطرابات وبدء مفاوضات بين النظام السوري وقوى المعارضة.. ومع أن أنان أعرب عن بعض التفاؤل فإنه اعترف بأنه (سيكون من الصعب التوصل لاتفاق لوقف إراقة الدماء) وأن الوضع سيئ وخطير للغاية."

القدس العربي

أما صحيفة القدس العربي، فأبرزت العنوان التالي: "السجن ستة أشهر لصاحب قناة (الفراعين) بتهمة السب والقذف بحق والدة خالد سعيد."

وأضافت الصحيفة أن محكمة جُنح مدينة نصر برئاسة المستشار محمد القطَّان "حكمت بحبس الإعلامي توفيق عكاشة، رئيس قناة (الفراعين) الفضائية لمدة ستة أشهر لثبوت إدانته في تهمة سب وقذف السيدة ليلى مرزوق السيد، والدة الشاب خالد سعيد، الذي توفي بسبب الضرب المبرّح على يد عناصر من الأمن بمحافظة الإسكندرية في يوليو/ تموز 2010."

وكانت والدة خالد سعيد قد أقامت دعوى قضائية ضد عكاشة تتهمه فيها بسبها بعدما وصف ابنها الراحل، بأحد برامج القناة، بأنه 'يُدخن البانغو'، وقال عكاشة موجهاً حديثه لوالدة خالد سعيد ''كنتِ ربّي ابنك الأول عشان مايشربش بانغو''، واصفاً الراحل خالد سعيد بأنه 'شهيد البانغو'."

وكان الشاب خالد سعيد قد توفي متأثِّراً بضرب مبرِّح وحالة من الاختناق جراء حشر لفافة من مخدر البانغو عنوة في حلقه على يد عناصر شرطة بالأسكندرية، وكانت وفاته أحد أبرز الأسباب التي زادت من حالة الحنق الشعبي على الممارسات الأمنية التي يقوم بها النظام السابق، ما أدى إلى اندلاع ثورة 25 يناير.

عكاظ

صحيفة عكاظ السعودية أبرزت مقالاً لعلي بن سعد الزامل، تحت عنوان: "من تصدير الثورات إلى تهريب المخدِّرات" قال فيه: "يبدو أن النظام (الإيراني) أشبه برجل يحلم طيلة حياته بالقيام بأمر عظيم يجعله يجذب الأنظار في حفل مرتقب، لكن عندما يبدأ الحفل يغلق الباب في وجهه!"

وأضاف: "نعم هذا هو حال النظام الإيراني البائس واليائس في آن.. فلم ينفك هذا النظام من توسل طرائق وحبائل مستهجنة تنأى عنها أرذل الأنظمة، بدءاً من إثارة الفتن وتأجيج شعوب المنطقة أو ما يعرف بتصدير الثورة التي فشل النظام فشلاً ذريعاً بتمريرها، والدليل ها هو النظام يستخدم وسيلة أكثر خسة ودناءة وهي تهريب المخدرات للأراضي السعودية، وآخرها ما تم ضبطه من كميات تقدر بنصف طن."

وتابع الكاتب بالقول: "وما يدرينا ماذا يخبئ هذا النظام الذي بات يتخبط وفقد (الأهلية) لكن يبدو أن ساعة الخلاص قد أوشكت، أو هكذا أزعم، لأن دول المنطقة قد تمرر تلك السفاسف والمهاترات أو قل (المراهقة السياسية) التي اعتادت عليها، بل لم تعد تؤرقها، أما الشعب فلن يتنازل ويضحي أكثر، فقد وصل لمرحلة الكفاف وضنك العيش وهو يعلم جيداً أن بلده يملك ثروات طائلة بددها نظامه في حياكة الفتن إلى أن وصل أسفل الدرك وهو تهريب المخدرات."

الصباح التونسية

وفي تونس، أبرزت صحيفة الصباح مقابلة مع أحمد المستيري، حول الدستور الجديد المرتقب للبلاد، تحت عنوان: "أحمد المستيري: نريد دستوراً يقول (قف) لكل من يريد الاستبداد من جديد."

وقالت الصحيفة، التوافق بدل التصويت.. واحترام الآجال المتعهد بها قبل الانتخابات ـ قال الأستاذ أحمد المستيري إن هناك حاجة ملحة عند كتابة الدستور الجديد للبلاد للتوافق، فهو على حد تعبيره أفضل بكثير من اللجوء إلى التصويت.. وبين في لقاء جمعه صباح أمس بأعضاء لجنة الحقوق والحريات بالمجلس الوطني التأسيسي أن الأهم من كتابة دستور هو كيفية تطبيقه ومن سيطبقه."

وأضاف: "انطلاقاً من تجربتنا في فهم الدستور نعتقد أن الدساتير حتى وإن كتبت بماء العين، وحتى إن كانت قيمتها النظرية كبيرة ومحتوياتها ضافية، فإن العبرة التي استخلصها جيلنا تكمن في كيفية تطبيق هذا الدستور. ومن الذين سيطبقونه."

وقدم مثالاً عن دستور 1959 الذي كان هو طرفاً في إعداده، فقد كتب إثر نقاش جدي مستفيض فيه الرأي والرأي المخالف، لكن تطبيقه كان نكبة على البلاد، إذ أن بورقيبة في وقت من الأوقات لم يتصرف تصرف الحاكم المستبد فحسب، بل فكر حتى في التوريث.