دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عكست الصحف العربية الصادرة الخميس، آخر التطورات في الملف السوري مع وصول المساعي الدولية لحل الأزمة إلى "ما يشبه طريقا مسدودا،" بينما واصلت صحف تسليط الضوء على الأوضاع السياسية في مصر، مع قرب العدل التنازلي لانتخابات الرئاسة.
الأسد يضرب برا وجوا
ففي الشأن السوري، كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية تحت عنوان "نظام الأسد يضرب برا وجوا.. وأنان يدعو للانتظار 48 ساعة،" تقول إن "نظام الرئيس السوري بشار الأسد لم يلتزم بالمهلة الممنوحة له دوليا، لوقف القتال، وتحركت دمشق برا وجوا في أول أيام الهدنة، ودكت حمص وحلب ودرعا وحماه بمئات الصواريخ، مما أسفر عن سقوط أكثر من 50 قتيلا."
وأضافت الصحيفة "قال الموفد الدولي العربي إلى سوريا كوفي أنان في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، إن سوريا لم ترسل إشارة السلام التي ينص عليها الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الأسد، مشيرا إلى أن مهمته لم تفشل وأنه يجب الانتظار 48 ساعة القادمة، الممنوحة للقيادة السورية، لوقف إطلاق النار وتقديم دلائل واضحة على تغيير منهجها خلالها."
وتابعت الصحيفة بالقول "توالت الإدانات الدولية على النظام السوري، وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: إذا لم يتوقف النظام السوري عن أعمال العنف القمعية ضد شعبه، فإننا سوف نكون قادرين على النظر في الكيفية التي يمكن لمجلس الأمن أن يفرض من خلالها وقفا لأعمال العنف."
أساليب المعارضة بالبحرين
وفي صحيفة "الحياة" كتب جهاد الخازن حول الشأن البحريني يقول إن للمعارضة هناك مطالب محقة، غير أنه يعترض "فقط على الأسلوب لا على المطالب نفسها،" مضيفا "أزيد اليوم اعتراضي على الولاء الخارجي فمعارض مضرب عن الطعام حتى يقوم نظام إيراني في بلاده، ومعارضون غيره يريدون تعطيل سباق «الغران بري» كأن هذا يحقق مطالبهم."
واقترح الخازن على المعارضين البحرينيين جميعاً، بمن فيهم رئيسهم الشيخ علي سلمان ومرشدهم الشيخ عيسى قاسم عدة اقتراحات أبرزها أن على "كل معارض بحريني يقول الخليج العربي، لا الخليج الفارسي، علناً وعلى رؤوس الأشهاد من مئذنة مسجد، أو أمام كاميرا تلفزيون ومذياع يثبتُ أنه بحريني لا إيراني الولاء."
ومضى يقول "كنت في آخر زيارة لي إلى البحرين قبل شهر وجدت من المعارضين مَنْ يتحرّج من قول الخليج العربي، فهو إيراني الهوى ويريد أن يهبط بالبحرين من مستواها الطيب كدولة بأقل موارد نفطية بين أعضاء مجلس التعاون إلى مستوى التخلف والعنف والفقر في إيران التي تنام على بحيرة نفط ثم تستورد البنزين."
وزاد "لذلك، فهم من الوقاحة أن يسعوا لتخريب اقتصاد البحرين علناً، ويرمون رجال الشرطة بقنابل حارقة ويحاولون تعطيل سباق «الغران بري» ويكذبون كما يتنفسون."
مصر: اليوم حسم مصير الشاطر وأبو إسماعيل
وفي الشأن المصري قالت صحيفة "الأهرام": "وافقت اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشعب أمس على اقتراح بمشروع قانون يقضي بعدم جواز ترشح أي ممن تولوا المسؤولية في رئاسة الجمهورية أو الحزب الوطني في النظام السابق لمدة خمس سنوات قبل تاريخ 11 فبراير2011، لانتخابات الرئاسة المقبلة، ومنعهم أيضا من تولى منصبي نائب الرئيس أو رئيس الوزراء في النظام الجديد بعد الثورة، ولمدة عشر سنوات."
وأضافت الصحيفة "أكد مصدر قضائي مسؤول أنه لا يوجد قانون في العالم يتم تطبيقه بأثر رجعي، والأصل في القانون أن القوانين تطبق فوريا وليس رجعيا."
وحول ما يثار عن أنه "في حالة تطبيق قانون العزل، خاصة على اللواء عمر سليمان، من أن أمره يعرض على القضاء العسكري، قال المصدر القضائي إن القضاء العسكري هو قضاء جنائي فقط، وإذا كان هناك شق إداري خاص بالقضاء العسكري، فهو يكون بالنسبة للعسكريين في الخدمة ولا يحسب لمن هم خارج الخدمة."
من ناحية أخرى، قررت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة أمس تأجيل نظر الدعوي القضائية المقامة من حازم أبو إسماعيل المرشح للرئاسة، التي طالب فيها بإلزام مصلحة الجوازات والهجرة بتقديم شهادة تفيد بعدم ازدواج جنسية والدته، إلي جلسة اليوم، كما قررت المحكمة أيضا تأجيل الدعوى المقامة من النائب أبو العز الحريري عضو مجلس الشعب باستبعاد خيرت الشاطر من الترشح للرئاسة، وإلغاء قرار المجلس العسكري بالعفو عنه إلى جلسة اليوم، بحسب الصحيفة.
الرياض: لم نقدم قطعة سلاح واحدة للمعارضة السورية
وفي شأن آخر، نشرت صحيفة "القدس العربي" خبرا حول ما يشاع عن الدعم السعودي للمعارضة في سوريا، ونقلت عن "مصدر سياسي سعودي رفيع المستوى" تأكيده "عدم تقديم بلاده قطعة سلاح واحدة لأي طرف في المعارضة السورية أو الجيش السوري الحر الذي يتولى مهمة مواجهة نظام دمشق وآلته العسكرية."
وقالت الصحيفة إن "تصريحات المصدر السعودي جاءت في أعقاب مطالبة نظام دمشق بضمانات من السعودية وقطر وتركيا بعدم تسليح المعارضة، فيما اعتُبِرَ بحسب مراقبين مراوغة من نظام الأسد."
وأكد المصدر، الذي فضل عدم كشف هويته، عدم تقديم المملكة أي شكل من أشكال الدعم العسكري، مشيرا إلى وجوب فهم الاختلاف بين "الدعوة للتسليح" لحماية السوريين ومنحهم حق الدفاع عن أنفسهم و"التسليح فعلياً."