القدس (CNN) -- أسفرت حالة التأهب التي تنفذها السلطات الإسرائيلية في مطار بن غوريون لمنع وصول مجموعات من الناشطين الأجانب المؤيدين للفلسطينيين عن رفض دخول 49 شخصاً، لامتناعهم عن التعهد بعدم المشاركة في نشاطات تصفها تل أبيب بأنها "مخالفة للقانون،" غير أن المسؤولين الإسرائيليين أكدوا السماح بدخول عدد آخر من الناشطين.
وقالت سابين حداد، الناطقة باسم دائرة الهجرة والسكان الإسرائيلية، إن سلطات المطار رفضت حتى عصر الأحد دخول 49 شخصاً، بينما قال ميكي روزنفيلد، الناطق باسم الشركة الإسرائيلية، إن تسعة من الناشطين هم قيد التوقيف لمحاولتهم مخالفة القانون بالمطار.
وذكر روزنفيلد أن الشرطة الإسرائيلية نشرت 500 عنصر في المطار، بينما قال مازن قمصية، الناطق باسم حملة "أهلا بكم في فلسطين 2012" إن هناك أكثر من ألف عنصر أمن بملابس مدنية وعسكرية، واصفاً ما يجري بأنه هستيريا وجنون ارتياب لا سابق له،" واتهم السلطات بأنها استخدمت العنف لاعتقال الناشطين.
وبحسب ما أشارت إليه صفحة تويتر التابعة لعوفير غندلمان، الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فإن الناشطين الذين منعوا من دخول إسرائيل زودوا برسالة تشكرهم بشكل ساحر على اختيارهم "جعل إسرائيل هدفاً لاهتماماتهم الإنسانية."
وتضيف الرسالة إنه كان بوسع المحتجين تركيز نشاطهم على النظام السوري و"وحشيته اليومية ضد شعبه" أو على حماس وإيران، ولكنهم اختاروا "الاحتجاج ضد إسرائيل، الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط."
وكانت السلطات الإسرائيلية قد استعدت منذ أيام لمنع نحو 2000 شخص من النشطاء الحقوقيين والإنسانيين المتوقع وصولهم، الأحد، إلى مطار بن غوريون، من المشاركة بحملة "أهلا بكم في فلسطين 2012" ضد السياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. (الاستعدادات الإسرائيلية بالصور)
وفي تصريح له على قناة "واي نت" الإخبارية، وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي، الثلاثاء، النشطاء بالمحرضين، مؤكدا على انه سيتم التعامل معهم بحزم، وسيتم احتجازهم إلى حين إتمام إجراءات تسفيرهم خارج البلاد.