القدس (CNN) -- قالت الحكومة الإسرائيلية يوم الثلاثاء، إنها قررت تقنين وضع ثلاثة بؤر استيطانية بنيت في الضفة الغربية خلال عام 1990، في قرار أثار غضب المسؤولين الفلسطينيين.
واستندت الخطوة لتقنين وضع ثلاث بؤر استيطانية هي بروخين، وسنسانا، وريحالي، إلى "القرارات التي اتخذها الحكومات السابقة،" وفقا لبيان مقتضب صدر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وانتقد المسؤولون الفلسطينيون القرار، مجددين التأكيد على أن قضية المستوطنات عقبة رئيسية أمام أي أمل في إحياء عملية السلام.
وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الحكومة الإسرائيلية، بوقف "الأعمال الأحادية الجانب فورا،" وقال: "إذا كان الأمر كذلك، فهذا يدلل على الرد المتوقع على رسالة الرئيس، فإن نتنياهو يدفع بالأمور إلى الطريق المسدود مرة أخرى."
من جهتها قالت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: "هذه محاولة مكشوفة لإخضاع القانون الدولي للوائح الداخلية في إسرائيل.. وهذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ ليس فقط على الاحتلال.. ولكن أيضا توسيع نطاقه من أجل القضاء على حل الدولتين وإمكانية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة."
من جهته، قال مارك ريغيف المتحدث باسم نتنياهو، إن السبب الوحيد وراء عدم إعطاء البؤر الاستيطانية الثلاث طابعا رسميا من قبل كان "مسائل تقنية وإجرائية."
وأوقف مسؤولون فلسطينيون جميع المفاوضات مع إسرائيل، المباشرة وغير المباشرة، وذلك بسبب استمرار ما وصفوه "بناء المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية والقدس،" إذ يريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لأية دولة في المستقبل.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في يناير/كانون الثاني انه منذ عام 1967، أقامت إسرائيل نحو 150 مستوطنة في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بالإضافة إلى 100 بؤرة استيطانية أقامها مستوطنون دون ترخيص رسمي.