دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال زكريا السادة، شقيق أرملة أسامة بن لادن اليمنية، إن وزارة خارجية بلاده أنهت الاستعدادات لعودة شقيقته إلى اليمن، وهي بانتظار انقضاء فترة محكوميتها في باكستان.
وأضاف السادة، في اتصال أجراه معه موقع CNN بالعربية من العاصمة الباكستانية إسلام أباد، إنه تلقى ضمانات من الحكومة اليمنية بإغلاق هذا الملف نهائيا لدى عودة شقيقته أمل عبدالفتاح إلى البلاد، وعدم التحقيق معها بشأن رحلتها مع زوجها زعيم تنظيم القاعدة الراحل.
ويوم الاثنين، أمر قاض باكستاني بسجن أرامل بن لادن الثلاث، واثنتين من بناته لمدة شهر ونصف، بعد إدانتهم بالإقامة بشكل غير قانوني في باكستان، كما فرض على كل منهم غرامة قيمتها 10 آلاف روبية باكستانية (نحو 110 دولارات).
وقال السادة، إنه سيعود مع شقيقته إلى اليمن بعد انقضاء فترة الشهر ونصف الشهر التي بدأت من تاريخ إصدار الحكم يوم الثاني من أبريل/نيسان الجاري، لافتا إلى أن الأرامل يقضين فترة الحكم في منزل بإسلام أباد.
وبقي أسامة بن لادن، أكثر رجل مطلوب في العالم متوارياً عن الأنظار حتى قتلته قوات البحرية الأمريكية خلال غارة على منزله في أبوت أباد بباكستان في مايو/ أيار 2011.
وتحتجز السلطات الباكستانية منذ الغارة، بأمل عبد الفتاح والأرملتين الأخريين، اللتين قال مسؤولون أمريكيون إنهما تدعيان سهام صابر، وخيرية صابر.
وبينما أشار السادة إلى أن الحكومة اليمنية قدمت كل الدعم لشقيقته أثناء احتجازها ومحاكمتها في باكستان، قال إن الأرملتين الأخريين ستعودان أيضا إلى بلدهما السعودية، لكنه غير ملم بتفاصيل الأمر ومدى تعاون الحكومة السعودية.
وفي تقرير للشرطة بتاريخ 19 يناير/ كانون الثاني، حصلت شبكة CNN عليه، قالت شقيقة السادة، أمل، إنها دائماً كانت ترغب في الزواج من أحد المجاهدين، وعندما تزوجت أسامة بن لادن عام 2000، سافرت إلى باكستان، وعبرت الحدود الأفغانية، وتوجهت إلى قندهار.
وقالت إنها لا تذكر متى بالضبط تم الزواج، ولكنها كانت متزوجة بالفعل قبل هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001، على نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا.
وعاشت أمل مع بن لادن وزوجتيه الأخريين حتى وقوع الهجمات، ثم بعد ذلك، أصبحت الأسرة "مبعثرة،" بحسب ما قالته للشرطة الباكستانية.