القدس (CNN) -- احتفل الفلسطينيون في عدة مناطق بالاتفاق الذي توصلت إليه مجموعة تمثل السجناء مع السلطات الإسرائيلية بوساطة مصرية من أجل إنهاء الإضراب عن الطعام مقابل تحقيق جملة من المطالب، ما وضع حداً لهذه الجولة من معركة "الأمعاء الخاوية" كما باتت تعرف في أوساط المنظمين.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الإضراب عن الطعام انتهى مساء الاثنين، بعدما استمر على مدى أربعة أسابيع، مشيرة إلى توقيع اتفاق بين قادة السجناء وجهاز الأمن العام التزم السجناء بموجبه بـ"عدم ممارسة النشاط الإرهابي من داخل السجون،" على حد تعبيرها.
ومقابل ذلك، وافقت إسرائيل على استئناف زيارات الأقارب من الدرجة الأولى للسجناء من سكان قطاع غزة، وإعادة السجناء الذين كانوا محتجزين في العزل الانفرادي إلى الأقسام الاعتيادية وتحسين ظروف اعتقال السجناء، وفقاً للإذاعة.
وقال أيغال بالمر، الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية، يسرنا أننا توصلنا إلى هذه الاتفاق.. أنا مسرور لعدم وفاة أحد،" جراء الإضراب الذي شارك فيه ما يصل إلى ألفي سجين.
وبحسب وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني، عيسى قراقع، فإن عمليات نقل السجناء من الزنازين الانفرادية ستتم خلال 72 ساعة، وقالت التقارير الفلسطينية إن الاتفاق يشمل أيضاً مجموعة بنود تتعلق بمدى قدرة إسرائيل على تجديد فترات الاعتقال الإداري، التي يمكن عملياً أن تمتد إلى ما لا نهاية، ولكن البيان الإسرائيلي لم يشر إلى هذه النقطة.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، قوله الثلاثاء، إن السجناء الخمسة أصحاب المشاركة الأطول في الإضراب، وافقوا على الاتفاق، الذي وقعته اللجنة العليا لقيادة الإضراب، وأنهوا الامتناع عن تناول الطعام فجر الثلاثاء.
وذكر نادي الأسير في بيان له، أن مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير جواد بولس اجتمع مع وفد اللجنة العليا مع بلال ذياب، وثائر حلاحلة المضربين منذ 78 يوما، وجعفر عز الدين المضرب منذ 60 يوما، وحسن الصفدي وعمر أبو شلال المضربين منذ 71 يوما، وأطلعوهم على تفاصيل الاتفاق، ووافقوا عليه بعد حوار استمر لساعات.
وأكد كل من فارس وبولس أن الأسرى في كافة السجون نفذوا قرار اللجنة العليا، بعد توقيع الاتفاق، برعاية وضمانات مصرية، وبعد جولة اللجنة العليا على كافة السجون تم فك الإضراب.
ونقلت الوكالة الفلسطينية أن 'معركة الأمعاء الخاوية'، قامت على "امتناع المعتقل عن تناول كافة أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول الأسرى باستثناء الماء وقليل من الملح."
كما عددت مجموعة من الجولات السابقة ضمن هذه "المعركة" أولها إضراب سجن الرملة عام 1969، وإضراب السجينات الفلسطينيات في سجن نفي ترتسا عام 1970، وإضراب سجن عسقلان عام 1973.
كما وقعت حالات مماثلة أعوام 1976 و1977 و1980 و1987، وصولاً إلى إضراب سجن نفحة عام 1991، والإضراب العام في معظم السجون عام 1992، والذي استمر 15 يوماً، وشارك فيه سبعة آلاف سجين.