دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت الصحف العربية الصادرة الثلاثاء مجموعة عناوين، على رأسها طرح التبدلات على صعيد الطائفة السنية في لبنان واستخدام الشيخ الراحل، محمد متولي الشعراوي، في الدعاية الانتخابية بمصر، إلى جانب تأييد أسرة الرئيس السابق، حسني مبارك، للمرشح أحمد شفيق، علاوة على مقال حول انتشار السلاح بين القبائل السعودية.
الحياة
صحيفة الحياة الصادرة من لندن أبرزت ما كتبه حسام عيتاني تحت عنوان: "تغيير خريطة السنّة اللبنانيين" الذين قال: "هذا ما تقوله الحسابات والتحليلات الباردة لمصالح القوى المحلية والمؤثرة في السياسات اللبنانية. بيد أن ذلك لا يلغي حقيقة محاولة أطراف عدة تعديل موازين القوى وتصحيح بعض الخلل الذي شاب المعادلات الطائفية في الأعوام القليلة الماضية."
وأضاف: "وما جرى في الأسبوع الماضي يندرج في سياق ما تسميه الأسواق 'جني الأرباح.' فانشغال النظام السوري بالثورة والحصار الاقتصادي وأزمته العامة، من جهة، وارتباك الحكومة التي شكلها حلفاء سوريا في لبنان حيال حجم التغيرات في المنطقة وإخفاقها في إيجاد لغة مشتركة ما بين أعضائها وتفكك مؤسسات الدولة، الخدمية والإدارية والأمنية، من جهة ثانية، تعطي المعارضين انطباعاً بإمكان تحسين مواقعهم."
وتابع بالقول: "في المقابل، تشعر مجموعات كبيرة من المعارضة السنّية، خصوصاً غير المنضوية في تيار «المستقبل»، ان الوقت قد أزف لطي صفحة السابع من أيار (مايو) 2008 ومفاعيلها السياسية التي شكلها اتفاق الدوحة. في نظر هؤلاء، تحتل الثورة السورية ونصرتها، مكاناً مركزياً في تصورهم لتعديل ميزان القوى المائل بشدة لمصلحة حزب الله منذ سنوات."
الشرق الأوسط
أما صحيفة الشرق الأوسط، فتابعت الشأن المصري تحت عنوان: "الشيخ الشعراوي يطل برأسه في انتخابات الرئاسة المصرية.. الإخوان استخدموا أقواله في مؤتمرات مرسي.. والليبراليون استغلوها للتحذير من الإسلاميين."
وقالت الصحيفة: "الإخوان المسلمون شجرة طيبة.. ما أروع ظلالها وأروع نضالها.. رضي الله عن شهيد استنبتها.. وغفر الله لمن تعجل ثمراتها... كلمات نسبت إلى الداعية المصري الراحل، الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي توفي عام 1998، وما زال لأقواله مصداقية في نفوس العامة. واستغلها حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في مصر، للدعاية للمرشح الرئاسي الدكتور محمد مرسي في جولاته الانتخابية."
وأضافت: "وأطل الشيخ الشعراوي من جديد خلال ماراثون الرئاسة بعد 14 عاما من رحيله. وبينما استخدم الإخوان بعض أقوال الإمام لدعم مرشحهم، مرسي، والتأثير على أصوات الناخبين قبل يومين من بدء الاقتراع لأول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد بعد تنحي الرئيس السابق، حسني مبارك، قام أيضا التيار الليبرالي باستخدام أقول للداعية الراحل، لتحذير الناخبين من محاولة الإسلاميين استخدام السياسة في الدين."
من جانبه، رفض الدكتور محمد وهدان، عميد كلية الإعلام بنات، جامعة الأزهر بالقاهرة، اقتباس عبارات من كلام الشيخ الشعراوي ووضعها في غير سياقها، معتبرا أن ذلك بمثابة دعاية سيئة لأي مرشح رئاسي.
أخبار اليوم
أما صحيفة "أخبار اليوم" فقالت: "عائلات المخلوع بكفرمصيلحة: كلنا أحمد شفيق،" مضيفة تحت هذا العنوان: "أكدت عائلات الرئيس السابق مبارك بكفر مصيلحة أنها سوف تقف صفًا واحدًا لدعم الفريق أحمد شفيق فى ماراثون انتخابات رئاسة الجمهورية. حيث قام أفراد العائلة بتعليق لافتات ولصق بوسترات بمنازلهم تحمل صور وعبارات التأييد والمبايعة لأحمد شفيق."
وأضافت: "وفى جولة لبوابة أخباراليوم بكفر مصيلحة لاستطلاع الصورة عن قرب أشار اللواء محمد حسني مبارك - ابن عم المخلوع - أنه سوف يقف بجوار الفريق أحمد شفيق بعيدا عن جماعة الإخوان المسلمين وتمنى من الرئيس القادم ألا يقع في نفس الأخطاء التي وقع فيها سالفه الرئيس السابق."
الجزيرة
ومن السعودية، كتب سعد الدوسري في صحيفة الجزيرة تحت عنوان "أسلحة قبلية،" قائلاً: "هناك من لا يعجبه الحديث عن الأسلحة، ربما لأنه مستفيد من وجودها بين الناس! وسواء شئنا أم أبينا، هناك أسلحة بين أيادي الناس، ومعظمهم يسيئون استخدامها."
وتابع: "لا بد من تحركات جادة في قضية رصد أعداد قطع الأسلحة في البلد، وقصر وجودها في أيادي من لديه حاجة ماسة لها، وأن يحمل قدراً كبيراً من المسؤولية في استخدامها، إما للحماية أو للدفاع عن الممتلكات."
وختم بالقول: "يجب أن لا تدخل الواسطات والمحسوبيات في قضية مثل هذه القضية، لأن أمن الوطن، فوق كل الذين يفاخرون بالأسلحة، ويظهرون علينا وهم يتمنطقون بها في الأعراس والمناسبات الخاصة، وكأنهم مواطنين من نوع خاص!! هذه المظاهر يجب أن تنتهي، مهما كان الانتماء القبلي أو العائلي لهؤلاء الأشخاص."
الخبر
أما من الجزائر، فعنونت صحيفة الخبر متناولة التداعيات المستمرة للانتخابات النيابية، في مقابلة مع إحدى أبرز شخصيات المعارضة: "رئيسة حزب العمال لويزة حنون ضيفة 'الخبر' ''انتصار الأفالان مسروق ونطالب بوتفليقة بالخروج عن صمته'."
وقالت الصحيفة: " ترى زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، أن كل أنواع التزوير استعملت في الانتخابات. وذكرت أن حزبها تعرض إلى 'عقاب' في هذه الانتخابات من قبل جهات لم تحددها، لكون نتائجه لا تعكس الحملة الانتخابية للحزب التي كانت ناجحة بكل المقاييس."
وحسب حنون، فإن نسبة المشاركة لا تتعدى حدود 35 بالمائة في الانتخابات، وهي بالتالي انتخابات شهدت ''انتكاسة'' في الجانب الديمقراطي. وسجلت الأمينة العامة لحزب العمال أنه تم تسجيل أفراد الجيش مرتين وثلاثا في القوائم الانتخابية.