القدس، (CNN) -- سلمت إسرائيل، الخميس، رفات عشرات النشطاء الفلسطينيين ممن قتلوا أثناء شن هجمات، في خطوة وصفتها تل أبيب بالإنسانية لبناء الثقة مع الجانب الفلسطيني بهدف استئناف مباحثات السلام.

وقال وزير الشؤون المدنية الفلسطيني، حسين الشيخ، إن السلطة الوطنية تسلمت صباح الخميس، رفات 91 فلسطينيا: 12 تم نقلهم إلى قطاع غزة، بجانب 79 وصلوا إلى مقر المقاطعة في رام الله. حيث سيجري لهم استقبال رسمي بحضور رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس.

ومن بين الرفات بقايا سبعة فلسطينيين شاركوا في الهجوم على فندق سافوي بتل أبيب عام 1975.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فإن إسرائيل تحتجز في مقابر ما يزيد على 317 ناشطاً فلسطينيا، في أربع مقابر مختلفة.

وفي المقابل، أعرب ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن أمله في ان تساهم هذه الخطوة الانسانية في بناء الثقة المتبادلة مع الجانب الفلسطيني بهدف اعادة عملية السلام الى مسارها.

وقال مارك ريغيف، الناطق باسم رئيس الحكومة الاسرائيلية: "هذه اللفتة الانسانية إجراء لبناء الثقة لإعادة عملية السلام الى مسارها."

وأضاف: "إسرائيل مستعدة لاستئناف محادثات السلام فورا دون أي شروط مسبقة من أي نوع."

وانتقدت الخطوة من جانب البعض في إسرائيل، وقال مائير إيدور، رئيس منظمة "الماغور"، وهي رابطة إسرائيلية لضحايا الإرهاب، لـCNN، إن تسليم الرفات لا يخدم سوى "استمرار الإرهاب."

وأضاف قائلاً: "لنضع مشاعرنا الشخصية جانباً, إنه لمن المفجع مشاهدة هؤلاء القتلة من أطلق سراحهم العام الماضي تحت إطار صفقة الإفراج عن شاليط، قد أصبحوا  لبنة في حملة البروبوغاندا الفلسطينية، وتمجيدهم كمناضلين من أجل الحرية"، على حد قوله.