CNN CNN

إسرائيل: رد التماس لفلسطينيين مضربين عن الطعام

الأربعاء، 09 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 01:00 (GMT+0400)

القدس (CNN) -- ردت المحكمة الإسرائيلية العليا الاثنين الالتماسات المقدمة من قبل السجينين الفلسطينيين، ثائر حلاحلة وبلال ذياب، مشيرة إلى أن اعتقالهما بشكل إداري له ما يبرره بسبب "ضلوعهما في نشاطات حركة الجهاد الإسلامي،" وذلك رغم إضرابهما المستمر عند الطعام منذ 70 يوماً.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن قضاة المحكمة أشاروا إلى أن الإضراب عن الطعام "لا يمكن أن يكون ضمن الاعتبارات التي يُنظر إليها في فحص سريان مفعول أوامر الاعتقال الإداري." كما اعتبروا أن هذا الاعتقال هو طريقة لا مناص منها، وإن كانت تسبب "عدم الراحة" لأي قاض.

وبالنسبة لطلب الإطلاع على ملفات حلاحلة وذياب التي توجب استمرار سجنهما قالت المحكمة إن كشف المواد الخاصة بالمعتقلين من شأنه أن يلحق "أضراراً أمنية،" واقترحت تعيين رجل قانون مؤهل لمطالعة المستندات السرية بصفة مندوب عنهما بحيث سيقوم بمطالعة المواد السرية الخاصة بقضيتهما الأمر الذي سيتيح تحقيق التقدم في هذا الأمر.

كما اقترح القضاة النظر في "بدائل أخرى" نظراً لكونهما الاعتقال الإداري منذ فترة مطولة نسبياً، مشيرين في هذا المجال إلى أمور مثل الإفراج المبكر عنهما أو اعتقالهما لفترة قصيرة بعد إخضاعهما للفحوصات الطبية، وفقاً للإذاعة.

من جانبه، قال المحامي جميل الخطيب، إنه لم يتمكن بعد من تبليغ الحكم إلى موكليه، ولكنه أعرب عن اعتقاده بأنهما سيواصلان الإضراب عن الطعام.

ويبلغ ذياب من العمر 27 سنة، وهو موقوف منذ تسعة أشهر، أما حلاحلة فيبلغ من العمر 33 سنة،وهو موقوف منذ 22 شهراً، وهما حالياً أبرز المشاركين في حملة الإضراب الجماعية عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، والتي يشارك فيها أكثر من 1600 سجين احتجاجاً على ظروف التوقيف الحالية ونظام الاعتقال الإداري.

ولفت الخطيب إلى أن السجينين شارفا على الموت، مع التراجع الكبير في حالتهما الصحية مضيفاً إن المحكمة الإسرائيلية تحاول "كسر إرادة السجناء لدفعهم إلى التوقف عن الإضراب."

أما الناطق باسم الخارجية الإسرائيلي، يغال بالمر، فقال لـCNN، إن حلاحلة وذياب على صلة مباشرة بنشاطات "تشجع الإرهاب" معتبراً أن اعتقالهما بشكل إداري هو "السيل الوحيد الموجود" لمواجهة الخطر الذي يمثلانه.

من جانبها، قالت أماني ضيفي، المسؤولة بجمعية "أطباء لحقوق الإنسان" الإسرائيلية التي تدافع عن السجناء، إن ذياب وحلاحلة "يواجهان خطر الموت،" مضيفة أنه لم يسبق لأحد أن ظل على قيد الحياة لأكثر من 75 يوماً دون تناول الطعام.

ويمكث ذياب حالياً في إحدى المستشفيات الإسرائيلية، بينما يرقد حلاحلة في منشأة طبية تقع داخل السجن الإسرائيلي.