CNN CNN

تشييع شعبي ورسمي لرفات فلسطينيي "مقابر الأرقام"

الأحد، 01 تموز/يوليو 2012، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تسلمت السلطة الفلسطينية الخميس، رفات 91 فلسطينياً احتجزت السلطات الإسرائيلية جثثهم لسنوات، فيما يُعرف بـ"مقابر الأرقام"، حيث جرت مراسم دفن 79 منهم في مقر "المقاطعة" بمدينة رام الله، وسط مراسم رسمية وعسكرية، فيما تم دفن 12 آخرين في قطاع غزة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن مراسم تشييع رفات "الشهداء"، جرت بحضور رئيس السلطة الوطنية، محمود عباس، وأهالي "الشهداء"، مشيرةً إلى أن نعوش "الشهداء" لفت بالعلم الفلسطيني، وحملت على "أكتاف ثلة من حرس الرئيس، فيما أطلق حرس الشرف 21 طلقة تحية لأرواح الشهداء."

ونقلت الوكالة الفلسطينية عن أمين عام الرئاسة بالسلطة الوطنية، الطيب عبد الرحيم، قوله: "أرواحكم ترفرف فوقنا، تقول لنا سيروا على الذي أنتم عليه، متمسكين بثوابتكم، موفين للعهد والقسم الذي أقسمناه سوية حتى إقامة دولتكم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف."

وأضاف: "ونحن نرى اليوم جثامين شهدائنا الطاهرة شاخصة أمامنا، فإننا نستذكر أسرانا البواسل الذين يذوقون ويعانون مرارة السجان.. الرئيس والقيادة الفلسطينية يبذلون جهودهم لإطلاق كافة الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال"، مؤكداً أنه "لن يكون هناك اتفاق سلام، دون تبييض سجون الاحتلال من أسرانا ومعتقلينا."

وفي قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اعتبرت الحكومة الفلسطينية "المقالة"، على لسان المتحدث باسمها، طاهر النونو، أن استعادة الجثامين يشكل "انتصاراً جديداً لإرادة هؤلاء الأبطال، الذين ارتقوا دفاعاً عن شعبنا وأرضنا."

وقال النونو، في بيان أورده المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حماس: "إننا شعب لا ينسى شهداءه، بل يكرمهم ويحيي ذكراهم، وحريص ألا يظل رفاتهم رهينة بأيدي الأعداء".. وأضاف أن "العدو باحتجاز رفات شهداء شعبنا يؤكد انعدام إنسانيته، وحرصه على معاقبة الفلسطيني حياً أو ميتاً، بشكل يعبر عن حقده وإجرامه."

وفيما قال البيان: "سنواصل التحرك والعمل لاستعادة رفات باقي الشهداء، وإطلاق سراح الأسرى الأحياء، بل والعمل على معاقبة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال"، فقد اعتبرت وزارة الداخلية، بحكومة حماس، أن احتفاظ الاحتلال بجثامين الفلسطينيين فيما يُعرف بـ"مقابر الأرقام"، يمثل "وصمة عار في جبين الكيان الصهيوني."