صنعاء، اليمن (CNN)-- قتل ما لا يقل عن 73 شخصاً في اليمن خلال الأسبوعين الماضيين، بانفجار ألغام أرضية زرعها مسلحو "القاعدة" في محافظة "أبين"، جنوبي البلاد، وذلك قبل دحرهم من قبل الجيش اليمني.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن 23 جندياً من بين قتلى الألغام التي زرع المسلحون عشرات الآلاف منها قبيل دحرهم من معاقلهم الحصينة.
ويشارك أكثر من مائتي خبير في عمليات نزع الألغام، بحسب إفادة مسؤول عسكري بارز، امتنع عن تحديد موعد زمني لاستكمال إخلاء المحافظة من تلك المتفجرات.
واستطرد المصدر اليمني، الذي رفض الإفصاح عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام: "القاعدة كان أمامها فسحة من الوقت امتدت لأكثر من عام، للتخطيط وزرع الألغام، لذلك الأمر سيستغرق بعض الوقت، كما أننا بحاجة ماسة لأجهزة رصد حديثة."
ويقدر سكان المحافظة حصيلة الجرحى بأنها تفوق القتلى كثيراً، حيث قام المسلحون بزرع معظم الألغام قرب المنشآت الحكومية، والثكنات العسكرية، وعلى الطرق الجبلية.
وقال أحد سكان مدينة "زنجبار"، عاصمة المحافظة: "مع كل شخص قتل، أصيب أربعة أو خمسة بجراح، المستشفيات في أبين ومدينة عدن المجاورة مكتظة بضحايا الألغام الأرضية."
وأضاف: "زنجبار لا تزال خالية من السكان رغم اختفاء القاعدة، الناس يدركون أن حياتهم مازالت عرضة للخطر لكن من الألغام الأرضية هذه المرة."
وقال العقيد سعيد علي مشعل، رئيس وحدة الهندسة الموكل إليها مهام نزع الألغام الأرضية، الذي قامت وحدته بنزع نحو 3120 لغماً أرضياً خلال أسبوع من "زنجبار" و"جعار" و"الشقرة."
وتابع: "يسمع دوي الانفجارات المرتبطة بالألغام الأرضية ما بين ثلاث إلى أربع مرات يومياً في زنجبار."
وتقدر مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عدد من شردتهم الحرب في المحافظة بنحو 150 ألف شخص، تقطعت بهم السبل في معسكرات مخصصة لإيواء عدد محدود من النازحين.