صنعاء، اليمن (CNN) -- أفادت مصادر عسكرية وسكان محليون بوقوع اشتباكات السبت بين جنود من الأمن المركزي اليمني ومسلحين يرجح بأنهم من أنصار "الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال عن الحكم المركزي في صنعاء، وذلك في وسط مدينة عدن جنوبي البلاد.

وأوضح مصدر امني لـCNN بالعربية أن منطقة المنصورة في عدن شهدت ظهراً مواجهات وصفها بـ"العنيفة" بين قوات من الأمن المركزي وأنصار الحراك الجنوبي، مشيرا إلى أن الجانبيين استخدما الأسلحة الرشاشة، ولم يشر إلى وقوع ضحايا.

وأفاد سكان محليون أن اشتباكات اليوم (السبت) هي تجدد لاشتباكات بدأت الجمعة أثناء قيام الأجهزة الأمنية بفتح شارع المنصورة أمام المواطنين، المغلق  منذ عام من قبل أنصار الحراك، ما أدى إلى مقتل مواطن متأثرا بجراحه بعد نقله إلى مستشفى النقيب بمحافظة عدن، فيما أصيب ستة من أفراد الأمن برصاص المسلحين.

وذكر سكان المنطقة أن مسلحين بحوزتهم أسلحة وقذائف مضادة للدروع هاجموا الأمن منذ صباح الجمعة أثناء فتحهم للشارع.

وكان محافظ عدن، وحيد رشيد، قد تعهد للسكان بفتح الشارع أمامهم وإزالة الحواجز التي نصبها أنصار الحراك المطالبين بفصل الجنوب اليمني عن شماله.

مصادر دبلوماسية غربية في صنعاء كشفت النقاب مؤخراً عن فشل مساع بريطانية لتقريب وجهات النظر لمشاركة قيادات الحراك الجنوبي في الحوار الوطني، من أجل إنجاح العملية السياسية في اليمن وفق مبادرة الخليج وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن.

وكان السفير البريطاني، نيكولاس هوبتون، قد أطلع الأسبوع الماضي الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، على طبيعة اللقاءات السياسية التي تمت في القاهرة بين الإطراف السياسية اليمنية فيما يعرف بالحراك الجنوبي.

ومن المقرر أن تجري لجنة الاتصال التي شكلها هادي، برئاسة مستشاره عبد الكريم الأرياني، مشاورات مع عدد من الأطراف والشخصيات الجنوبية في القاهرة حول مشاركتها في الحوار الوطني الشامل.