دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اتهم مسؤول سوداني قوى سياسة معارضة بالداخل وأخرى دولية بلعب دور في تحريك احتجاجات تشهدها السودان منذ أكثر من أسبوع.
وقال العبيد مروح، الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية لموقع CNN بالعربية، إن بعض قوى المعارضة السودانية، بجانب قوى دولية ترى في الاحتجاجات فرصة لقيام "ربيع عربي" في السودان على نموذج ما يحدث في بعض دول المنطقة."
وتشهد السودان تظاهرات منذ نحو أسبوعين إحتجاجاً على خطوات تقشفية تبنتها الحكومة لخفض الإنفاق، بهدف سد العجز المتزايد في الميزانية.
وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، قد قال خلال تجمع طلابي الأحد، إن "الذين تمنوا ربيعا عربيا فى السودان أصيبوا بالخذلان،" مؤكدا أن المتظاهرين الذين قاموا بأعمال عنف لا يمثلون الشعب بأجمعه.
ورغم تأكيد المتحدث باسم الخارجية السودانية بأن الوضع الاقتصادي الضاغط، الناجم عن انفصال الجنوب وفقدان عائدات النفط، تشكل أحد عوامل تفجر أعمال العنف التي شهدتها بعض مدن السودان مؤخراً، إلا أنه قال بإنها تندرج كذلك "في سياق مساع قوى دولية لمحاربة الحكومة السودانية الحالية،" على حد قوله.
وحمل مروح مسؤولية تردي الوضع الاقتصادي للقوى الغربية لفشلها الإيفاء بالتزاماتها الدولية تجاه السودان من خلال رفع العقوبات التي تثقل كاهله، لافتاً إلى أن الوضع في البلاد مشابه للعديد من الدول التي تعاني من ضائقات اقتصادية.
وذكر بأن هذه الصعوبات تعود بالأساس الى عقوبات إقتصادية وتجارية تفرضها الولايات المتحدة على السودان، وإعاقتها لجهود إعفاء ديون بالده ودعم إقتصاده وفقا لما تعهد به المانحون عقب التوقيع على إتفاقية السلام الشامل في 2005.
وأضاف مروح بقوله: "لم نخدع الشعب السوداني، طلبنا مشاركته في تحمل جزء من ضريبة استقلال القرار الوطني، وحتى لا نخضع لضغوط بالتنازل عن سيادة القرار."
وكانت المظاهرات التي بدأها طلاب جامعة الخرطوم قد خرجت للاحتجاج على خطة حكومية للتقشف شملت رفع الدعم عن الوقود، وخفض عدد الموظفين الحكوميين.
ومنذ بدء الاحتجاجات في 16 يونيو/ حزيران الجاري، ردت السلطات السودانية باستخدام قوات مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين.