دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انفضت، الجمعة، المباحثات بين السودان وجنوب السودان، تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، بعد فشل الطرفين في تحديد المناطق المنزوعة السلاح على حدود البلدين، في أول لقاء بين الجانبين بعد مواجهات عسكرية بمنطقة "هجليج" النفطية، في إبريل/نيسان.
وكانت المفاوضات بين وزيري دفاع البلدين قد اصطدمت في مستهلها، الثلاثاء، بعقبة تحديد المناطق المنزوعة السلاح، وخارطة دفع بها وفد دولة جنوب السودان واعتبرها الوفد السوداني مخالفة للخريطة الدولية.
وسارعت الوساطة الإفريقية إلى تقديم "ورقة توفيقية" لإنقاذ المباحثات من الانهيار، قال الجانب السوداني إنها ورقة مدمجة تحتوي على رأي الطرفين المتفاوضين حول موقفيهما تجاه المنطقة المنزوعة السلاح ومن الحدود بصفة عامة.
وقال اللواء عبد الرحيم محمد حسين، وزير الدفاع ورئيس وفد السودان في اللجنة السياسية والأمنية المشتركة في المفاوضات، إن الخارطة التي اعتمدتها جنوب السودان والتي تريد أن يقوم الخط الفاصل على أساسه ويتم تحديد المناطق منزوعة السلاح، تعتبر "عدائية"، وفق وكالة الأنباء السودانية، سونا.
وأوضح حسين، في مؤتمر صحفي مساء الخميس، أن الطرفين قد اتفقا، أثناء هذه الجولة من المفاوضات، من حيث المبدأ، على إيقاف كافة الأعمال العدائية وسحب القوات إلى داخل أراضي كل دولة ووقف دعم وإيواء الحركات المتمردة.
واتهم وزير الدفاع السوداني دولة الجنوب بعرقلة المفاوضات، وقال في مؤتمر صحفي مساء الخميس، إن وفد جوبا أضاف ست مناطق جديدة إلى قائمة المناطق الحدودية المختلف عليها.
وكان وفد السودان بالمفاوضات قد أكد تمسكه بالخريطة الدولية التي اعتمدت عليها الشرعية الدولية والإقليمية والتي قام على أساسها استفتاء جنوب السوان وما تلاه من انفصال الجنوب واعتراف السودان بالدولة الجديدة، طبقاً للمصدر.
وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة السياسية والأمنية المشتركة من الجانب السوداني، عمر دهب، الثلاثاء، إن موقف الوفد السوداني المفاوض هو الاعتماد على الخريطة الدولية التي على أساسها جرى الاستفتاء من أجل تقرير المصير والانتخابات التي سبقت ذلك وهي ذات الخريطة التي نص عليها في اتفاقية السلام الشامل عام 2005.
وجلس الوفدان للتفاوض بأديس أبابا بعد مواجهات عسكرية بينهما في منطقة "هجليج" الغنية بالنفط، التي يدعي جنوب السودان السيادة عليها فيما يزعم السودان إنها ضمن حدود أراضيه وليست ضمن المناطق المتنازع عليها بعد اتفاقية السلام في 2005 التي نال بموجبها الجنوب استقلاله.