دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN) -- تناولت الصحف العربية الصادرة الاثنين مجموعة عناوين، أبرزها شهادات لسوريات مغتصبات، وتوضيح مصري حول صورة ظهر فيها ضباط شرطة وكأنهم يؤدون التحية العسكرية لجمال مبارك، إلى جانب مقال حول تاريخ "الخصيان" وأسلوب التعامل معهم.
الحياة
صحيفة الحياة اللندنية تناولت الأوضاع في سوريا تحت عنوان "لاجئات سوريات في الأردن: أجبرنا على مشاهدة اغتصاب بناتنا."
وقالت الصحيفة: "داخل غرفة صغيرة في أحد المساكن الذي يضم لاجئين سوريين في مدينة الرمثا الأردنية المتاخمة للحدود مع سورية، جلست أمل تحدق في شرفة صغيرة كانت تبرز من خلالها معالم مدن أثقلتها أعمال القتل والتهجير، مستذكرة ذلك 'الكابوس' الذي تمثل في اغتصاب بناتها، قبل أن يقضين نحراً بالسكاكين."
وأضافت: "بصوت غالبه البكاء، أخذت الوالدة المكلومة تصرخ في شكل هستيري: 'أخرج الأمن والشبيحة عائلات بأكملها من داخل منازلهم المدمرة، وبدأوا يعرّون صغيراتي بالقوة قبل أن يغتصبوهن ويقتلوهن لاحقاً.' وتابعت فزعة: 'كانوا يقولون مستهزئين: بدكم حرية؟ هاي أحلى حرية.'"
وتقول متحسرة إن بناتها عائشة ودعاء ورقية "ذهبن بدم بارد لانخراط الأب في صفوف الثوار،" مؤكدة أن "آلاف السوريات اللواتي دخلن السجون في سورية لم يسلمن من الاغتصاب والمعاملة المهينة."
ونقلت الصحيفة عن زايد حماد رئيس "جمعية الكتاب والسنّة" المكلفة من قبل الحكومة الأردنية بتقديم الخدمات لآلاف اللاجئين السوريين، إن جمعيته "تقدم العون الصحي والنفسي للكثير من اللاجئات اللواتي تعرضن للاغتصاب على أيدي ميليشيات الرئيس السوري."
الشرق الأوسط
أما صحيفة الشرق الأوسط، فأبرزت مقالاً لمشعل السديري تحت عنوان "اعتذار متأخر لـ(خصيان) العالم."
وقالت الصحيفة: "مقالي اليوم قد يستهجنه البعض ويستسخفونه، إنني أعلم ذلك، ومتعود على ذلك، بل ومن أجل ذلك أنا أصر عليه وسوف أذهب به للآخر، لأنه من وجهة نظري المحضة هو إنساني إلى أبعد الحدود، وليس هناك ذنب اقترفته البشرية الظالمة عبر التاريخ أكثر وحشية ونذالة منه، وأقصد به (خصاء) الذكور."
وأضاف: "تصوروا أنهم في إيطاليا في القرن السادس عشر عندما كانت تحت حكم الملك (فرنانديل)، وتحت اقتراح أو ضغوط من الكنيسة (الكاثوليكية)، أخضعوا مئات إن لم يكن آلافا من الأطفال إلى (الخصاء)، وذلك لكي يحتفظوا بأصواتهم الطفولية بغرض حسن التراتيل في الكنائس."
وتابع: "أما في العالم الإسلامي فقد استفحلت في زمن المماليك حيث بدأوا بخصاء هؤلاء المساكين خوفا وحفاظا على (حريمهم) - أي نسائهم - وكان هؤلاء الخصيان هم الوحيدين الذين يسمح لهم بدخول (الحرملك)، وتخيلوا ذلك الشاب المخصي الذي يشاهد ويحتك بالغيد الحسان كيف يكون حاله؟! فالرغبة لا تموت لأن الغريزة متغلغلة."
وختم الكاتب قائلاً: "أحمدك يا رب أنني لم أكن (أغا)، وأحمده أكثر أنني لم أكن (خصيا) في (حرملك) المماليك، حيث مرتع الحسان الخصب، لأنني لو كنت وقتها كذلك لكنت انتحرت لا محالة، لا على صدر حسناء ولكن بالسكين."
القدس العربي
ومن صحيفة القدس العربي، برز العنوان التالي: "الداخلية المصرية تنفي قيام ضابطين بتأدية التحية العسكرية لجمال مبارك."
وقالت الصحيفة: "نفت وزارة الداخلية المصرية الأحد، قيام ضابطين من عناصرها بتأدية التحية العسكرية لجمال مبارك نجل الرئيس السابق."
وأضافت: "وقال المركز الإعلامي بوزارة الداخلية المصرية، في بيان أصدره الأحد، أن الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أمس، السبت، لاثنين من ضباط الشرطة "مدَّعية قيامهما بتأدية التحية العسكرية لجمال مبارك مغايرة للحقيقة، فالضابطين كانا يؤديان التحية لنائب مدير أمن القاهرة، ولكن ذلك تزامن مع دخول المتهم جمال مبارك لقاعة المحكمة بما أوحى قيامهما بتأدية التحية العسكرية له على غير الحقيقة."
وأشارت إلى أنه بفحص الموضوع ومراجعة الأفلام المصورة التي التُقطت من زوايا مختلفة وعكسية، كشفت قيام الضابطين بتأدية التحية العسكرية للواء نائب مدير أمن القاهرة بمجرد مشاهدتهما له والتوجه لمصافحته عقب أداء التحية العسكرية، "وهو ما نقلته كل القنوات التليفزيونية ضمن فعاليات ووقائع المحاكمة".
المدينة
أما صحيفة المدينة السعودية فأبرزت مقالاً للكاتبة "البتول الهاشمية" تحت عنوان "سعودي.. وبالعكس،" جاء فيه: "وأنا أتجوّل في شوارع جدة كم يذهلني.. هل قلتُ يذهلني؟.. كم يؤسفني منظر الشبان، وهم يرددون كلمات أغاني سوقية، أو يمدّون رؤوسهم من فتحات سقف سياراتهم ليصرخوا بهستريا، أو يطاردوا فتاة تقبع في المقعد الخلفي، أو يصطفوا بطوابير أمام الماكدونالدز، أو يشربوا النارجيلة بنهم على أرصفة المقاهي، أو على صفحات النت يتبادلون روابط الفضائح، وبرامج الآي فون والآي باد!"
وأضافت: "أحاول أن أتذكر متى كانت آخر مرة شاهدت فيها أحدهم مرميًا على شاطئ بحري، أو مقعد في حديقة وبيده كتاب! جيل بأكمله لا يقرأ، جيل بأكمله لا يرسم، جيل بأكمله لا يؤلّف الشعر، جيل بأكمله لا يحلم بأكثر من سيارة بورش، وتذكرة سفر لـ.......!! هل يحق لنا أن نتساءل: لماذا لا يكون لدينا مسرح؟ لماذا لا يكون لدينا دور سينما؟"
الصباح
وفي تونس، برزت افتتاحية صحيفة الصباح التي حملت عنوان "مجرمون برتبة رؤساء دول!" وجاء فيه: "أجل... ذلك هو حال الحكاّم العرب الذين أطاحت بعروشهم ثورات 'الربيع العربي' ـ مشرقا ومغربا... ذلك هو حالهم وتلك هي صفتهم سواء لما كانوا في السلطة يحكمون ويستبدون ويفسدون ويهيئون لتوريث الحكم لأولي القربى."
وأضافت: "كان ذلك هو حال القذافي المقتول ـ مثلا ـ وحال المجرم الجبان الهارب من وجه العدالة المدعو بن علي وحال 'الفرعون' حسني مبارك وهو يستمع ذليلا ـ أمس ـ لقاضي محكمة جنايات القاهرة يحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة القتل العمد والفساد المالي."
وتابعت قائلة: "ـ لماذا ظل هذا الرهط من الحكام العرب يصر إصرارا حتى آخر رمق على إذلال شعوبهم وأوطانهم ليذلوا هم في النهاية ويسقطون في مزبلة التاريخ !؟ لماذا كانوا ـ والبعض الآخر لايزال ـ يستبدون ويتفرعنون ولا يراعون في الشعوب والأوطان إلا ولا ذمة !؟"