CNN CNN

"لازم تزبط" حملة لإنهاء الانقسام الفلسطيني

الجمعة، 06 تموز/يوليو 2012، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)

القدس (CNN) -- أطلقت مؤسسات نسوية وشبابية حملة تحت عنوان "لازم تزبط" للمطالبة بإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي تصادف ذكراه السادسة الشهر الجاري، وللمطالبة أيضاً بسرعة إنجاز وتحقيق الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة كفاءات وطنية، مهمتها التحضير والإشراف على إجراء الانتخابات القادمة وإعادة إعمار قطاع غزة.

وجاءت فكرة الحملة من جلسات الحوار الأخيرة مابين حركتي فتح وحماس للتوافق على تشكيل حكومة وفاق وطني خلال عشرة أيام، ووضع حدود زمنية لانجاز الاتفاق.

وحول نجاح الحملة التي تزامنت مع عدة حملات أطلقت من خلال الفيسبوك مثل "الشعب يريد إنهاء الانقسام" قالت خلود بدار، مديرة مشروع تمكين مجتمعي في مؤسسة فلسطينيات لـ CNN  بالعربية: إن "هذه الحملة تختلف عن غيرها، فهي ليست ردة فعل بل متواصلة وستتابع ما يحدث بين القيادات الفلسطينية من اجتماعات ولقاءات."

وأضافت: "فمثلا اتفقوا أن يجتمع (رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية) محمود عباس، مع (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) خالد مشعل في العشرين من الشهر الجاري، ونحن بدورنا سنتابع هذا الأمر، فنحن نفكر بطريقة إستراتيجية هدفنا ليس فقط الاتفاق على حكومة وفاق وطني بل الوصول للانتخابات."

وتشمل الحملة منطقتي الضفة الغربية وقطاع غزة بالتعاون مع نادي الإعلاميات الفلسطينيات، وأضافت خلود بدار بأن الحملة لقت رواجا أكبر في القطاع من الضفة، لما يعانيه أهل القطاع من انقسام في حياتهم اليومية، "فهم يتفاعلون بشكل يومي وعددهم ضعف عدد الناشطين في الحملة بمناطق الضفة الغربية، بالإضافة لتواجد القوى الوطنية في ساحة الجندي المجهول، فالانقسام يمس الهم الوطني الفلسطيني."

وقالت خلود بدار إن "الحملة جاءت بالتنسيق مع القوى الوطنية والمؤسسات واتحاد النساء، وطاقم شؤون المرأة، حيث تم تشكيل غرفة عمليات لوضع آليات يومية لما سيتم إنجازه في اليوم التالي للحملة."

وأضافت بأن الحملة تحتاج إلى حشد وحركة شعبية أقوى من الآن بكثير، "فيبدو أن الناس ملت كثيرا، ونحن نعلم ذلك ونستوعبه لكثرة الحملات والقضايا التي أشبعت الشعب الفلسطيني بالهم، وصلوا لمرحلة اللاتفاعل مع الحملات."

وقالت إن "الهدف من الحملة هو الوصول إلى الانتخابات، ومن ثم إلى المصالحة المجتمعية، لكن المشكلة هي أن الشعب الفلسطيني يريد حلا آنيا وسحريا، وهذا لا يمكن فنحن لازلنا نصارع الاحتلال منذ عشرات السنوات ولم نخرج بشيء، لأن رؤيتنا وآلياتنا ونظرتنا للأمور غير موحدة."

وللشباب دور فاعل في الحملة فيرى الناشط  بهاء بركات بأن نجاح الحملة يعتمد على تفاعل الناس بشكل أكبر معها، قائلا : "الانقسام أوصلنا إلى حالة مزرية."

أما الناشطة مريم سبيتاني من القدس بخصوصيتها الأمنية والسياسية قالت: "نحن كشباب القدس لا نستطيع تفريغ طاقاتنا الوطنية سوى برام الله، فمن خلال هذه الحملة استطعنا إيصال رسالتنا كشباب مقدسي للقيادات الفلسطينية، فهم ليسو الوحيدين المتواجدين في البلد، فهناك شعب يقول لا للانقسام ففلسطين دولة واحدة للجميع وليست مقتصرة على فصيل دون آخر."

وخلال فعاليات حملة "لازم تزبط" في رام الله استطلعت CNN بالعربية آراء بعض المواطنين، فقال محمد مناصرة: "نحن إخوة يجب أن تكون كلمتنا واحدة وقراراتنا واحدة، شعب يحترم بعضه، ولا نريد أن تتكرر أحداث الانقسام ونأمل بأن تشكل حكومة وفاق وطني."

وقالت حنان علي: "أتمنى أن تنجح حكومة الوفاق وأن نصبح شعبا يجمعه التسامح والحب، فلقد أثر الانقسام على جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية وحتى الشخصية، ففي البيت الواحد نجد من أبنائه من هو منتم لفتح وآخر لحماس أو تنظيم آخر فيصبح بينهم خلافات، وتؤثر الحزبية على محبتهم لبعضهم البعض."

يشار إلى أن الانقسام الفلسطيني بدأ بعد انتخابات 2006 الرئاسية والتشريعية في الأراضي الفلسطينية، التي حصدت فيها حماس نتائج بارزة، قبل أن يتصاعد التوتر بينها وبين حركة فتح في قطاع غزة صيف عام 2007 ليتحول إلى قتال مسلح انتهى بسيطرة الحركة على القطاع الذي تديره حكومة مقالة من قبل عباس، بينما تدير حكومة أخرى الأمور بالضفة الغربية.