دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هدد الرئيس السوداني، عمر البشير، معارضيه والمطالبين بتغيير نظامه من أن في السودان "صيفاً حاراً سيشوي الأعداء"  في تحذير للمتأملين بـ"ربيع عربي" في السودان وسط احتجاجات شعبية تطالب بتغيير النظام اندلعت إثر فرض حكومته حزمة إجراءات تقشفية.

واعتبر البشير في كلمة لدى افتتاحه مصنع لإنتاج السكر بولاية النيل الأبيض، الأربعاء، أن السودان "ظل محور استهداف لقوى معادية تهدف لإجهاض مشروعاته الكبرى"، بحسب ما اوردت قناة "الشروق."

وسخر من المتأملين بما يسمى بالربيع العربي في السودان، قائلاً إن بلاده تعيش صيفاً حاراً "صيف حارق"، وأضاف بأن لهبه سيشوي أعداء السودان.

وانتقد البشير الساعين لإسقاط حكومته، وقال إنهم "يريدون إرجاع الشعب إلى المعاناة التي كان يعيشها في السابق"، مضيفاً: "لكن الشعب أثبت وعيه ويعلم مصلحته في بقاء حكومة الإنقاذ."

ووجه البشير مؤسسات الدولة إلى حظر التعامل مع شركات الدول التي تقاطع بلاده اقتصاديا، قائلاً إن: "تأخر افتتاح المصنع يرجع لارتباط تشغيله ببعض الشركات الأجنبية التي تقاطع دولها السودان"، دون تسميتها.

وبدأت السودان تشهد تحركات شعبية متزايدة، منذ 17 يونيو/ حزيران الفائت، مناوئة للنظام حيث تحولت الاحتجاجات ضد الغلاء، إلى "ثورة ضد الفساد"، استخدم نظام القوة لوأدها في مهدها.

وبادر نظام الخرطوم إلى اتهام "أطراف خارجية" بإشعال الأوضاع، وضرب الاستقرار في السودان.

وتصاعدت الدعوات برحيل البشير عن الحكم، بعد نحو 23 عاماً في السلطة، مع تدهور الوضع الاقتصادي الذي أجبر الحكومة على إجراء خفض كبير في النفقات، ورفع الدعم عن الوقود، مما أدى إلى ارتفاع كلفة المعيشة، الأمر الذي دفع المحتجين للنزول في الشوارع، للتعبير عن رفضهم لسياسة "التقشف" الحكومية.

ورد البشير بوصف المشاركين في الاحتجاجات بأنهم "قلة"، و"شذاذ الآفاق"، كما هدد بإنزال "مجاهدين حقيقيين" للتصدي لهم."

 ويحشد ناشطون سودانيون لخروج مظاهرات حاشدة غداً الجمعة تحمل مسمى "الكنداكة"  وهو لقب أطلق على الملكات السودانيات في الممالك النوبية القديمة.