دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قللت الحكومة السودانية من شأن دعوات لتظاهرات شعبية، الجمعة،  تحت شعار "لحس الكوع" لإسقاط النظام، كما دانت "التدخل السافر" للولايات المتحدة في شؤونها  الداخلية بعد انتقاد واشنطن قمع المتظاهرين خلال احتجاجات شهدتها بعض مدن السودان مؤخراً.

وتداولت مواقع إلكترونية متعددة دعوة للتظاهر بشكل واسع في 29 يونيو/حزيران والاعتصام المدني تحت عنوان "لحس الكوع"، في رد على تحد منسوب لقياديين في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، بأن: "على من يفكر في إسقاط النظام أن يحاول لحس كوعه أولاً، في إشارة لإستحالة ذلك."

وتشهد العديد من المناطق السودانية احتجاجات شعبية وطلابية للمطالبة بتغيير النظام الحاكم منذ نحو ثلاثة عقود، بعد فرضه سلسلة إجراءات تقشفية لمواجهة أزمة اقتصادية طاحنة.

ومن جانبه، قلل نائب الرئيس السوداني، الحاج آدم يوسف، من شأن الخطوة قائلاً إن الإطاحة بحكومة الإنقاذ الحالية ضرب من المحال.

ولفت يوسف في مقابلة تلفزيونية إلى أن الحكومة لا تمانع في التظاهرات سلمياً لكنها لن تسمح للمخربين باستغلال تلك التظاهرات، متهماً جهات أجنبية، لم يسمها، باتخاذ رفع الدعم عن المحروقات كذريعة لتحقيق مآربها في تقويض النظام، بحسب قناة "الشروق".

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد شجبت، الثلاثاء، حملة القمع التي تصدت بها الحكومة السودانية للاحتجاجات السلمية المناوئة لها، كما أبدت بريطانيا قلقها تجاه القيود المتزايدة المفروضة على حرية التعبير في السودان.

والأربعاء، اعتبر السودان تصريحات الخارجية الأمريكية "تدخلا سافرا" في شؤونه الداخلية.

وطالب بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية السودانية، العبيد مروح، الحكومة الأمريكية التخلي عن "ازدواجية معاييرها"، بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية.

وقال البيان إن الحكومة السودان تكفل حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي بموجب الدستور، إلا أنها أيضا ملزمة بالوفاء بواجباتها القانونية في حماية الممتلكات العامة والخاصة"وردع المخربين الذين يتجاوزون حدود التعبير السلمي إلى الاعتداء على الأرواح والممتلكات."

وكان المروح قد اتهم بعض قوى المعارضة الداخلية وأخرى دولية باستثمار التطورات لتنفيذ أجندتها لتقويض الحكومة السودانية.

ويشار إلى أن حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان كان قد أعلن، الثلاثاء، رفضه الاستجابة لأية دعوة لإجراء انتخابات مبكرة في البلاد.

وأعتبر رئيس قطاع التنظيم بالحزب، حامد صديق، إن الدعوة لقيام انتخابات مبكرة لا تتوافق مع خيارات الشعب السوداني، الذي منح ثقته للحزب من بين كل القوى التي خاضت الانتخابات الأخيرة، طبقاً للمصدر.