القاهرة، مصر (CNN)-- في صورة تعكس حالة الانقسام التي يعانيها الشارع السياسي في مصر، حشدت جماعة "الإخوان المسلمون"، وبعض القوى السياسية الحليفة لها، أنصارهم في ميدان التحرير الجمعة، للمشاركة في مليونية "الصمود"، في الوقت الذي احتشد فيه معارضوهم في مدينة نصر، ضمن مليونية أخرى موازية، أطلقوا عليها اسم "فقدان الشرعية."
وعلى غرار المشهد في ميدان التحرير، انتشر الباعة الجائلون في ساحة "الجندي المجهول"، على طريق النصر، حيث انتهى معتصمو مدينة نصر، وغالبيتهم من أنصار المجلس الأعلى للقوات المسلحة، من إقامة المنصة الرئيسية استعداداً لمليونية "فقدان الشرعية"، التي دعا إليها بعض نواب مجلس الشعب "المنحل"، لإعلان تأييدهم للإعلان الدستوري، ومبادئ "سيادة القانون."
ولم يختلف الوضع كثيراً في ميدان التحرير عن الكثير من أيام الجمعة السابقة، حيث شهد الميدان الواقع في وسط القاهرة، والذي شهد انطلاق ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، حسني مبارك، تزايداً ملحوظاً في أعداد المتظاهرين، للمشاركة في مليونية "الصمود"، حيث حرص المتظاهرون على حجز أماكنهم مبكراً، أمام المنصة الرئيسية بالميدان.
ويطالب المشاركون في مليونية الجمعة، بإسقاط "الإعلان الدستوري المكمل"، الذي أصدره المجلس العسكري الشهر الماضي، وإبعاد المجلس العسكري عن الحياة السياسية، ورفض ما أسموه بـ"تسييس" القضاء المصري، وكذلك رفض قرار المحكمة الدستورية العليا بـ"حل" مجلس الشعب، وفق ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ولفت المصدر نفسه إلى أن أبرز المشاركين في مليونية "الصمود"، هم جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية، والجبهة السلفية، والجبهة الوطنية، وحركة 6 أبريل، ومجلس أمناء الثورة، وأنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وأحزاب الحرية والعدالة، والأصالة السلفي، والبناء والتنمية.
في المقابل، أعلن عدد من الأحزاب والقوى الثورية الأخرى عدم مشاركتها في مليونية الجمعة، ومن بينها أحزاب التجمع، والمصريين الأحرار، والوفد، والاشتراكي المصري، بالإضافة إلى العديد من الأحزاب والحركات الليبرالية واليسارية.