صنعاء اليمن (CNN) -- أصدر الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، قرارا بإنشاء لجنة فنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، وذلك تطبيقاً للمبادرة الخليجية الخاصة بانتقال السلطة، بعد يوم واحد على إشارة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال عن عمر، إلى قرب حصول الخطوة، بينما أفرج مسلحون عن مسؤول بالصليب الأحمر اختطف قبل أسابيع.

وأشارت مقدمة القرار إلى أنه يأتي "رغبة في ضمان انعقاد مؤتمر الحوار الوطني بمشاركة كل الأطراف وبصورة تتسم بالمشاركة الكاملة وبالشفافية وتجعل نتائجه جادة وحقيقية من أجل الإسهام في إرساء السلام والديمقراطية التعددية وحقوق الإنسان والحكم الرشيد."

وأشارت المقدمة أيضاً إلى أن اللجنة المنشأة بموجب القرار "ليس لها سوى الصلاحية الفنية المتصلة بالتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، ولن تستبق أو تتحكم مسبقا بأي شكل من الأشكال بمضمون أعمال مؤتمر الحوار أو نتائجه،" وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ."

وتتكون اللجنة من 25 عضواً يمثلون مكونات المجموعات المقرر مشاركتها في مؤتمر الحوار وفقاً لما حددته الآلية التنفيذية لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وهي الائتلاف الوطني، الذي يضم حزب المؤتمر الشعبي، بقيادة الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، ووحلفاؤه، والمجلس الوطني، الذي يضم أحزاب اللقاء المشترك، وكذلك الحركات الشبابية والحراك الجنوبي والحوثيون ومنظمات المجتمع المدني والقطاع النسائي.

وبحسب القرار، فإن مؤتمر الحوار الوطني "يهدف إلى تمكين أفراد المجتمع اليمني من تقرير مستقبلهم بالشكل الذي يفي بتطلعاتهم،" وسيفضي صياغة الدستور بواسطة اللجنة الدستورية من أجل تنفيذ قراراته، ومن ثم عقد استفتاء شعبي ينتهي باعتماد الدستور الجديد، و‌التحضير لإجراء انتخابات عامة في نهاية العملية الانتقالية.

وكان المبعوث الدولي لليمن، جمال بن عمر، قد قال بعد زيارته صنعاء الجمعة من أجل تقييم التقدم المحرز في تنفيذ قرارات مجلس الأمن حول اليمن، إن لجنة  الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني سيشكل قريباً وستضع جدول أعمالها وأساليبها وغير ذلك من الأمور الفنية الخاصة بالمؤتمر.

ولفت بن عمر إلى أن اللجنة ستنهي أعمالها بحلول نهاية سبتمبر/أيلول المقبل لكي يمكن إجراء المشاورات اللازمة وبدأ المؤتمر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

أمنيا، أفرج مسلحون عن المسؤول الفرنسي لدى الصليب الأحمر الدولي، بنجامين مالبران، الذي تعرض للاختطاف في 21 أبريل/نيسان الماضي، في منطقة تقع على بعد 30 كيلومترا خارج مدينة الحديدة، عندما كان يتنقل بسيارة تابعة للصليب الأحمر.

وشكرت بعثة الصليب الأحمر في اليمن كل من قدم الدعم لها خلال فترة اختطاف مالبران الذي قالت إنه "يتوق للاجتماع مع أسرته من جديد" دون تقديم المزيد من المعلومات حول ظروف الحادث.