CNN CNN

انسحاب "كاديما" يضع حكومة نتنياهو في "مهب الريح"

الأربعاء، 18 تموز/يوليو 2012، آخر تحديث 10:15 (GMT+0400)

القدس (CNN)-- خسرت الحكومة الإسرائيلية بقيادة زعيم حزب "الليكود"، بنيامين نتنياهو، أكبر حليف لها الثلاثاء، وهو حزب "كاديما"، حيث أعلن الأخير انسحابه من الائتلاف الحاكم، على خلفية قضية "الخدمة المدنية"، مما قد يضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الدعوة لانتخابات مبكرة.

وبعد حوالي شهرين ونصف من انضمامها للحكومة الائتلافية، أعلنت كتلة "كاديما" البرلمانية انسحابها، بعدما صوت 25 نائباً من أعضاء الكتلة بالانسحاب، بينما عارضه ثلاثة نواب فقط، ليصبح للائتلاف الحاكم 66 نائباً فقط في "الكنيست"، بدلاً من 94 نائباً، وفق ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الثلاثاء.

وفي أعقاب قرار الكتلة البرلمانية لحزب كاديما، بعث رئيس الحزب، شاؤول موفاز، بكتاب استقالته من الحكومة إلى نتنياهو، على أن تدخل الاستقالة حيز التنفيذ بعد مرور 48 ساعة، أي مساء بعد غد الخميس.

واتهم موفاز رئيس الوزراء في رسالته بأنه "لا يملك الرغبة ولا التصميم، على قيادة تحرك سياسي سيؤدي إلى حل وسط تاريخي، فيما يخص مسألة تجنيد اليهود المتشددين دينياً."

كما عقد زعيم كاديما مؤتمراً صحفياً، اتهم فيه رئيس الوزراء بأنه "اتبع أسلوب التضليل، واختار حلفاءه من أقصى اليمين، بدلاً من التوصل إلى اتفاق مع كاديما، حول تحقيق المساواة في تحمل عبء الخدمة العسكرية والمدنية."

وقال موفاز إن حزب كاديما كان مستعداً لحل وسط، يقضي بتأجيل تجنيد اليهود المتشددين دينياً، حتى سن الثانية والعشرين، إلا أن "هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها"، وبالتالي رفض الحزب اقتراح نتنياهو بتأجيل عملية التجنيد حتى سن السادسة والعشرين.

وأشار موفاز إلى أن حزبه لم يسارع إلى الانسحاب من الائتلاف الحكومي، حتى عندما قرر نتنياهو حل لجنة "بليسنر" بشكل أحادي الجانب، وأضاف أن نتنياهو "عمل من وراء الكواليس، على منع تطبيق ما صرح به على الملأ."

وكان زعيم حزب كاديما قد أعلن في وقت سابق الثلاثاء، "فشل" المحادثات مع حزب الليكود، حول صياغة قانون جديد للخدمة المدنية، وهدد بالانسحاب من الائتلاف الحاكم، إذا لم يتم إقرار التوصيات الخاصة بإعفاء اليهود المتشددين دينياً من أداء الخدمة العسكرية.

من جانبه، أعرب نتنياهو، في رسالة بعث بها إلى موفاز، عن أسفه لقرار حزب كاديما الانسحاب من الائتلاف الحكومي، معتبراً أنه "فوت فرصة لتحقق تغيير تاريخي"، مشيراً إلى أن الطرفين "كانا قريبين من التوصل إلى اتفاق حول تقاسم أعباء الخدمة العسكرية والمدنية."

وأشار نتنياهو، في رسالته بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، إلى أنه عرض على موفاز "تحقيق ذلك بشكل تدريجي، دون إحداث صدوع في المجتمع الإسرائيلي"، وأكد أنه ينوي مواصلة العمل من أجل التوصل إلى "تسوية مسؤولة" لهذه القضية.