CNN CNN

دعوة السعوديين والإماراتيين والقطريين لمغادرة لبنان

الأربعاء، 12 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)

بيروت، لبنان (CNN) -- طلب السفير السعودي في لبنان، علي عواض العسيري، من جميع الرعايا السعوديين مغادرة لبنان فورا، "بعدما أصبحت التهديدات معلنة،" وذلك في أعقاب التلويح بخطف سعوديين وخليجيين وأتراك من قبل مجموعات عشائرية شيعية قامت بخطف 30 سورياً حتى الساعة لطلب مبادلتهم بشخص ينتمي إليها اعتقله معارضون سوريون بدمشق.

وقال العسيري، في اتصال مع وكالة الأنباء اللبنانية من مكان وجوده الحالي بمدينة مكة، إنه طلب "من جميع السعوديين عدم زيارة لبنان نهائيا في ظل الظروف الراهنة" ونفى العسيري علمه "باختطاف أي مواطن سعودي في لبنان."

كما دعا جمعة مبارك الجنيبي، وكيل وزارة الخارجية، مواطني الإمارات إلى عدم السفر إلى لبنان في الوقت الحاضر كما طلب من جميع مواطني الدولة الموجودين في لبنان بضرورة مغادرته فورا.

وقال إن هذا التحذير يأتي بعد تلقي سفارة الدولة في بيروت معلومات عن استهداف مواطني دولة الإمارات و"نتيجة للظروف السياسية الصعبة والحساسة المحيطة بلبنان الشقيق."

واضاف وكيل وزارة الخارجية الإماراتية أن السفر في الوقت الحالي إلى لبنان "قد يعرض مواطني الدولة للخطر،" مؤكدا ضرورة الالتزام التام بهذا القرار "إلى حين صدور إشعار آخر من وزارة الخارجية."

ودعت السفارة القطرية في بيروت المواطنين القطريين إلى المغادرة فوراً بسبب "عدم استقرار الاوضاع الامنية."

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان عشرية "آل المقداد" الشيعية اللبنانية عن خطف عشرات السوريين وأحد المواطنين الأتراك، بعد إعلان "الجيش السوري الحر" عن اعتقال أحد أفراد العشيرة، ويدعى حسان المقداد في دمشق بتهمة المشاركة في عمليات عسكرية ضد الثوار، بطلب من حزب الله اللبناني، الأمر الذي نفاه الحزب لاحقاً.

وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء اللبنانية، فقد أكد حاتم المقداد، شقيق حسان، أن عدد المخطوفين السوريين الذين قال إنهم ينتمون إلى "الجيش الحر" لدى أفراد العشيرة تجاوز 30 شخصاً، وهدد بأن "كرة الثلج ستكبر،" محذرا قطر والسعودية وتركيا ورعاياهم.

وأشار المقداد إلى أن عمليات الخطف "تتم بالتنسيق مع العشائر كافة، وهي ستستمر وكل يوم هناك مفاجأة،" في إشارة إلى عشائر أخرى تسكن مناطق شرقي لبنان وترتبط بعلاقات مع آل "المقداد" وقد نقلت الوكالة اللبنانية أن عشيرة أخرى هي "آل جعفر" أعلنت وقوفها إلى جانب أسرة المقداد وأن مجموعات تابعة لها "تتبنى ملاحقة الخاطفين داخل الأراضي السورية."

وإلى جانب المخطوفين السوريين، أفادت السفارة التركية في بيروت، أنها باشرت بإجراء سلسلة اتصالات للافراج عن التركي المخطوف "تيكين آيدن توفان" من مواليد العام 1984، الذي أعلنت عشيرة آل المقداد خطفها له.

وقد قال حاتم المقداد إنه تلقى اتصالات من وزير الخارجية اللبناني، عدنان منصور، الموجود في السعودية، حول قضية تيكين، وقد رد عليه بالقول: "لست على استعداد أن أعطيك فردة حذاء واحدة تعود للمخطوف التركي قبل أن يعود حسان."

وهدد المقداد بأن عشيرته سيكون لها "تحركات أكبر ومفاجأة سوف تدهش الكثيرين وتطال شريحة معينة هنا في لبنان،" وعند استفسار الوكالة اللبنانية عن هوي تلك العشيرة رد بالقول: "هم يعرفون أنفسهم."

وتابع: "نحن لم نتحرك بعد ولم نقم إلا بواحد في المائة من عملنا ونعلم أسماء المستضيفين ومن يأوي أفراد الجيش السوري الحر وقادرون على الوصول إلى عاليه وطرابلس وإقليم الخروب (مناطق تقطنها غالبية درزية أو سنيّة) وإذا أراد أحد أن يتعرض لنا من لبنان فهو المسؤول كائنا من كان ومن أي طائفة."

يشار إلى أن معظم الدول الخليجية كانت قد دعت مواطنيها منذ أشهر إلى تجنب السفر إلى لبنان، بسبب الوضع في سوريا وتأثيراته على البلاد المنقسمة بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له، والتي تعيش على وقع الكشف عن قيام وزير ونائب سابق مقرب من الرئيس السوري بشار الأسد بالترتيب لعمليات أمنية خطيرة.