دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تمركزت تغطيات الصحف الرعية الصادرة يوم الخميس، على ختام قمة مؤتمر التضامن الإسلامي الذي عقد بمدينة مكة السعودية، وتصدر الملف السوري مناقشاته، بينما واصلت الصحف متابعة الوضع الميداني والمعارك الدائرة في المدن السورية بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة.
وتحت عنوان: "دمشق في مرمى الجيش الحر: انفجار في مبنى هيئة الأركان واستهداف مقر الحكومة،" كتبت صحيفة "الشرق الأوسط،" تقول: "بعد شهر على تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق الذي أسفر عن مقتل 4 من كبار مساعدي الرئيس بشار الأسد، كانت يوم أمس العاصمة السورية في مرمى استهداف الثوار والجيش الحر، ورافق ذلك اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في حي مزة في موازاة عمليات الدهم والاقتحام المستمرة في أحياء مختلفة من العاصمة منذ أيام عدة."
وأضافت الصحيفة: "ففي الصباح، هز انفجار مبنى هيئة الأركان في دمشق، بحسب ما أكد قادة الجيش السوري الحر، الذي عاد وتبنى العملية التي وصفها قائده رياض الأسعد بالنوعية، مؤكدا في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أنه استهدف اجتماعا عسكريا وقد قتل فيها كثير من عناصر هيئة الأركان."
ولفت الأسعد إلى أن "الانفجار وقع في مرآب المبنى، الواقع على مقربة من الفندق الذي يرتاده المراقبون. مع العلم أن المنطقة التي وقع فيها الانفجار تضم أيضا ناديا لضباط الجيش، ومبنى تابعا لحزب البعث الحاكم وهو غير بعيد عن مركز قيادة الجيش، وفق الصحيفة."
كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اشتباكات وقعت بين القوات النظامية ومقاتلين من الجيش الحر استهدفوا مبنى السفارة الإيرانية الجديد ورئاسة الوزراء بقذائف آر بي جي، كما تعرض حيا القدم والعسالي لقصف من قبل القوات النظامية ترافق مع إطلاق رصاص كثيف، حسب الصحيفة.
ووضع قائد المجلس العسكري في الجيش الحر العقيد مصطفى الشيخ، العمليات التي استهدفت مبنى هيئة الأركان، ومن ثم السفارة الإيرانية ورئاسة الوزراء في خانة الأهداف المشروعة للجيش الحر والثوار والشعب على حد سواء. مؤكدا أن التركيز في المرحلة المقبلة سيكون على العاصمة دمشق بهدف استنزاف الجيش النظامي وقواته.
وتحت عنوان: "عشرات الضحايا في مجزرة أعزاز بينهم رهائن لبنانيون،" قالت صحيفة الحياة: "وقعت أمس مجزرة جديدة في بلدة اعزاز في ريف حلب عندما شنت طائرة حربية سورية من طراز ميغ غارة بعد الظهر على البلدة التي يسطر عليها مقاتلو المعارضة."
ونقلت الصحيفة عن طبيب في احد مستشفيات البلدة قوله إن "35 شخصاً على الأقل قتلوا نتيجة الغارة فضلاً عن عشرات الجرحى، جروح أكثرهم خطرة." وقالت مصادر معارضة إن الغارة استهدفت مقر شعبة حزب البعث الذي تتخذه بعض مجموعات المقاتلين المعارضين حاليا مقرا لها ومنازل أخرى في البلدة.
وقال أحد قادة المقاتلين إن "سبعة من بين الرهائن اللبنانيين الـ 11 المخطوفين لديهم أصيبوا بجروح بينما يستمر البحث عن الأربعة الآخرين الذين قال انه يتمنى أن يكونوا ما زالوا على قيد الحياة،" بحسب الصحيفة.
وأفاد احد سكان إعزاز بان القصف استهدف منطقة مدنية، مضيفا أن كل هذه البيوت كانت تعج بالنساء والأطفال الذين كانوا ينامون خلال الصيام. واظهر شريط فيديو بثه ناشطون طفلة ميتة تظهر يدها من بين الأنقاض، بينما يتجمع عدد من الأهالي فوق الأنقاض وهم ينتشلون جثة من بين الركام.
وتحت عنوان: "دعوات إلى طرد علي وإلغاء الاتفاقيات الأمنية مع سوريا،" قالت صحيفة المستقبل: "توالت أمس، ردود الفعل على ما اشيع عن تراجع الوزير والنائب السابق ميشال سماحة عن أقواله، اذ رأى البعض في ذلك، تكتيكاً من محامين للتشكيك بالتحقيقات السابقة التي أجراها فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، في حين اعتبر آخرون أن "الأدلة بحوزة الأجهزة الأمنية ثابتة ولولا ذلك لما تأجل التحقيق الى أجل غير مسمى".
ودعت شخصيات من قوى 14 آذار إلى "طرد سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي، وقطع العلاقات الدبلوماسية اللبنانية ـ السورية". وطالبت بـ"تجميد العمل في المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري بسرعة"، مؤكدين أن "الاتفاقيات الأمنية بين لبنان وسوريا هي اتفاقيات استعباد ورقّ بين النظام السوري ولبنان ويجب أن تلغى". وشددوا على ان "الدولة اللبنانية لم تتحرك بعد في شأن المتهم في التحقيق علي المملوك وذلك مؤسف."