دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- دعت منظمة حقوقية، الاثنين، السلطات اللبنانية إلى التحقيق وملاحقة المسؤولين عن اختطاف عشرات السوريين بالإضافة إلى رجل تركي وإنهاء حالة الإفلات من العقاب وحماية حقوق السوريين في أراضيها.
واستشهدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بتقارير عن حالات اختطاف من بينها، إعلان بعض أعضاء عائلة المقداد في لبنان المسؤولية عن بعض عمليات الاختطاف، والتي وصفوها بأنها تأتي ردا على اختطاف أحد أقاربهم، وهو حسن المقداد، على يد مجموعة تزعم أنها تنتمي للجيش السوري الحر.
وانتقدت المنظمة الحقوقية تقاعس السلطات اللبنانية عن القيام بأي اعتقالات على صلة بعمليات الاختطاف الأخيرة أو غيرها من الهجمات الثأرية.
وقال نديم حوري، نائب المدير التنفيذي للشرق الأوسط بالمنظمة: "على السلطات اللبنانية أن تطبق القانون وتنهي حالة الإفلات من العقاب على عمليات الاختطاف وغيرها من أعمال العنف التي تنفذ بحق مواطنين سوريين تحت مسمى الثأر".
كما أشارت في تقريرها إلى عدد من حالات "الانتقام" التي طالت سوريين في لبنان رداً على جرائم مرتكبة ضد لبنانيين في سوريا منذ بداية الانتفاضة الشعبية هناك في مارس/آذار العام الماضي.
ومن بين تلك الحوادث، وكما أوردت "هيومن رايتس ووتش"، تعرض عدد من السوريين بأنحاء مختلفة في لبنان للإعتداء "انتقاماً" لاختطاف 11 شيعياً لبنانياً في حلب بمايو/أيار الماضي.
وأوضحت "هيومن رايتس ووتش" إنه، ولحد علمها، لم تجر السلطات اللبنانية تحقيقات أو اعتقالات أو ملاحقات قضائية لأي شخص على خلفية هذه الجرائم.
ودفع العنف الدموي الذي يطحن سوريا منذ أكثر من عام ونصف العام بالآلاف من السوريين للفرار إلى عدد من دول الجوار من بينها لبنان.
وتحدثت المنظمة الحقوقية عن تقارير متداولة عن هرب سوريين من لبنان إثر تلقيهم تهديدات وتعرضهم لمضايقات وإعتداءات هناك.
ودعت مختلف الأطراف في لبنان وسوريا المتورطين في عمليات الاختطاف للإفراج عن جميع من يحتجزونهم.