دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت مصادر رسمية ليبية السبت، عن اعتقال مجموعة من المسلحين في مدينة "سرت"، وصفتهم بأنهم من "أزلام" العقيد الراحل معمر القذافي، واتهمتهم السلطات بـ"محاولة زعزعة الأمن" في المدينة، التي تقع على ساحل البحر المتوسط، إلى الشرق من العاصمة طرابلس.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية "وال" أن عناصر اللجنة الأمنية العليا، فرع سرت، ألقت القبض على "مجموعة من المخربين، من أزلام نظام المردوم"، مساء الجمعة، ونقلت عن آمر سرية "شهداء القرضابية"، أن هذه المجموعة استهدفت عدداً من المنشآت في المدينة الساحلية.
ومن بين المنشآت التي استهدفها المسلحون، بحسب المصدر نفسه، محطة للكهرباء بمنطقة "الزعفران"، التي تغذي المدينة، حيث تم قصفها بقذيفة "أر بي جي"، كما تمت مهاجمة سيارة تابعة للجنة الأمنية بقنبلة يدوية، أسفرت عن إصابة عدد من عناصر اللجنة بجروح خفيفة.
من جانب آخر، أكد المتحدث الرسمي باسم "المؤتمر الوطني العام" في ليبيا، عمر محمد حميدان، أن المؤتمر أقر مبدئياً نظامه الداخلي، مشيراً إلى أنه تم أيضاً الاتفاق على صيغة لآلية عمل المؤتمر، وهو بصدد أن يتم التصويت عليه ليكون إقراراً نهائياً.
وأوضح حميدان، في مؤتمر صحفي عقده مساء السبت، أنه "تم إقرار وإصدار تعديل دستوري، وهو التعديل رقم 4 لسنة 2012، بشأن تعديل النصاب القانوني الذي تتخذ عن طريقه قرارات وتشريعات المؤتمر"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.
وأشار المتحدث في هذا الصدد، إلى أنه تم تشكيل لجنة قانونية أعدت اقتراح التعديل، وتم إقراره بأغلبية 164 عضواً وأصبح نافذاً بموجبه، كما بين أن لجنة تقصي الحقائق، التي شكلها المؤتمر الوطني العام، لمتابعة الأحداث الأمنية التي شهدتها بعض المدن الليبية، واصلت التحقيق في موضوع الكتاب الذي صدر عن مدير إدارة الفروع باللجنة الأمنية العليا، حيث استعلمت منه عن ملابسات الكتاب الذي صدر عنه، ورفعت بخصوص ذلك مذكرة للمؤتمر الوطني العام.
من جهة أخرى، أشار حميدان إلى أن المؤتمر الوطني العام، الذي واصل أعماله السبت، بصدد إتمام الإجراءات مع الجهات المعنية، بشأن الإفراج عن المعتقلين الليبيين في العراق، وعودتهم إلى بلدهم.