القاهرة، مصر(CNN)-- خلفت الاشتباكات التي اندلعت الخميس، بين قوات الأمن المصرية وآلاف المحتجين أمام مقر السفارة الأمريكية في وسط القاهرة، 224 جريحاً على الأقل، بحسب تقديرات رسمية أعلنتها وزارة الصحة، في الوقت أكدت فيه وزارة الداخلية أن قوات الأمن تمكنت من إبعاد المتظاهرين من المنطقة المواجهة لمبنى السفارة.

وذكرت وزارة الصحة أن الاشتباكات التي اندلعت في محيط السفارة الأمريكية الخميس، أسفرت عن سقوط 224 مصاباً "حتى الآن"، وأضافت أنه تم تحويل 8 حالات إلى المستشفيات، منها ثلاث حالات إلى القصر العيني، منهم مجندان، وحالة إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، وأخرى إلى الهلال، وثلاث حالات إلى مستشفى المنيرة.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن رئيس هيئة "إسعاف مصر"، أحمد الأنصاري، أن الإصابات كانت ما بين كسور وكدمات متفرقة، مشيراً إلى أن الفرق الطبية بالمستشفيات أجرت كافة الفحوصات والتحاليل والإشاعات لجميع المصابين، فور دخولهم، وتقديم كافة الإسعافات اللازمة لهم، وحالتهم جميعاً مابين "مستقرة" و"شبه مستقرة."

وأضاف الأنصاري، وفق ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، أن هناك 216 حالة تم إسعافها في مواقع الاشتباكات، مشيراً إلى أنه تم الدفع بنحو 10 سيارات إسعاف إلى المناطق القريبة والمحيطة بالسفارة الأمريكية وميدان التحرير، بوسط العاصمة المصرية.

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية، علاء محمود، قد ذكر في تصريحات سابقة الخميس، أن 6 من عناصر الشرطة أصيبوا خلال الاشتباكات، مشيرا إلى أن بعض المتظاهرين رشقوا سيارتين للشرطة بزجاجات حارقة، مما اضطر القوات إلى التعامل معهم لإبعادهم عن محيط السفارة.

وذكرت وزارة الداخلية أن "قوات الشرطة أقامت سياجاً من السلك الشائك، حول مبنى السفارة، لمنع وصول المتظاهرين"، فيما أشار المتحدث إلى أنه تم إلقاء القبض على 12 من المتظاهرين، وجرى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالهم، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.

ودعت الوزارة، في بيان لها، المواطنين المتواجدين بمحيط السفارة "للتعبير عن مشاعر غضبهم بصورة سلمية والتزام الهدوء"، وناشد الرموز الوطنية "التدخل لتهدئة المتظاهرين، حفاظاً على الأمن والاستقرار ومصالح البلاد الوطنية."

تأتي هذه الاشتباكات وسط توتر متزايد في محيط البعثات الدبلوماسية الأمريكية في المنطقة، بعد الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا، مساء الثلاثاء الماضي، والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة مسؤولين آخرين.