القاهرة، مصر (CNN)-- أفادت السلطات المصرية، السبت، بأن حصيلة أحداث الشغب التي جرت في محيط مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة أسفرت عن إصابة 99 من عناصر الأمن بالإضافة لاعتقال 142 شخصاً، وذلك عقب مصادمات عنيفة جرت بين قوات الشرطة ومحتجين ضد الفيلم المسيء للإسلام، في احتجاجات شهدتها المنطقة لأربعة أيام متتالية.

ونقل موقع "أخبار مصر" الرسمي، إن حالة من الهدوء الحذر تسود "ميدان التحرير" والمنطقة المحيطة بمقر السفارة الأمريكية بضاحية "غاردن سيتي" بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة بين محتجين وقوات الأمن استمرت حتى فجر السبت.

وقال مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية المصرية إن أعداد المصابين بين صفوف قوات الأمن جراء المصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن ارتفعت إلى 99 مصابا من بينهم 7 إصابات بطلقات خرطوش.

وأضاف المصدر إنه تم القاء القبض على 142 متهما بالتعدي على قوات الشرطة والممتلكات العامة والخاصة، وجرى تحويلهم جميعا إلى النيابة العامة التي قررت حبس 55 متهما منهم أربعة أيام على ذمة التحقيق فيما تواصل تحقيقاتها مع بقية المحتجزين. 

والجمعة، كشف مصدر أمني أن أجهزة المعلومات والبحث الجنائي، التابعة لوزارة الداخلية، تقوم حالياً بتكثيف جهودها لتحديد هوية المحرضين لعناصر الشغب في تلك الأحداث، وملاحقتهم وتقديمهم للعدالة، مشيراً إلى أنه تم رصد قيام البعض بإطلاق شائعات عن احتجاز بعض المتظاهرين داخل السفارة، بهدف "تأجيج وتهييج وإثارة" مشاعر المحتجين.

وكان رئيس مجلس الوزراء، الدكتور هشام قنديل، قام بتفقد المنطقة المحيطة بمبنى السفارة الأمريكية في وسط القاهرة الجمعة، يرافقه وزير الداخلية، أحمد جمال الدين، حيث استنكر رئيس الحكومة "ما يحدث من قبل الشباب صغار السن، الذين يقومون بمهاجمة رجال الأمن والسفارة، بالحجارة وزجاجات المولوتوف."

وشدد قنديل، في تصريحات صحفية أدلى بها من أمام مبنى السفارة الأمريكية، على أن "رجال الأمن إخوة لنا، وأن الاعتراض على الفيلم المسيء للرسول (ص) يجب أن يكون سلمياً، وليس بمهاجمة قوات الأمن"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.

وتحاول السلطات المصرية جاهدة إخماد الاحتجاجات وإبقاءها بعيدة عن مقر السفارة الأمريكية، بعد أيام من مقتل السفير الأمريكي وثلاثة موظفين آخرين، في هجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية.