دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعربت الخارجية التونسية عن استنكارها لما وصفته بـ"التصرفات غير المسؤولة" لمتظاهرين هاجموا مقر السفارة الأمريكية، بالعاصمة التونسية، الجمعة، في حين دعت واشنطن أفراد عائلات الدبلوماسيين والموظفين غير الأساسيين لمغادرة البلد، في أعقاب موجة من الاحتجاجات المعادية للولايات المتحدة بعدد من الدول، بسبب فيلم مسيء للإسلام.
وأبدت الخارجية التونسية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية "وات"، "استنكارها وعميق استيائها" من الأحداث التي طالت السفارة الأميركية بتونس وقتل فيها أربعة أشخاص، مؤكدة ثقتها بان العلاقات بين تونس وواشنطن "لن تتأثر" بما حدث من "أعمال هوجاء".
وأضافت الوزارة أنها على: "ثقة تامة" أن هذه "التصرفات لن تؤثر على علاقات الصداقة" بين تونس والولايات المتحدة.
وتابعت الخارجية التونسية في بيانها: "السلطات الأمنية التونسية ستظل حريصة على تأمين كافة مقرات السفارات والبعثات الأجنبية بتونس ولن تتوانى عن اتخاذ كل التدابير اللازمة للحفاظ على أمنها وسلامة موظفيها"، طبقاً لـ"وات."
وكانت اشتباكات جرت في محيط السفارة الأميركية بتونس بين قوات الأمن ومتظاهرين، الجمعة، ما أوقع أربعة قتلى و49 جريحاً، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وفي المقابل، أمرت وزارة الخارجية الأمريكية أفراد عائلات الدبلوماسيين والموظفين غير الأساسيين بمغادرة سفارتي الولايات المتحدة في تونس والخرطوم.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، فيكتوريا نولاند،: "بالنظر إلى الوضع الأمني في تونس والخرطوم أمرت وزارة الخارجية جميع أفراد عائلات دبلوماسييها وموظفيها غير الأساسيين بمغادرة السفارتين."
كما أصدرت الوزارة تحذيرا موازيا للمواطنين الأمريكيين من السفر إلى البلدين.