القاهرة، مصر (CNN)-- أثارت الدعوة التي أطلقها "مجمع كهنة الإسكندرية" لاستبعاد بعض الأساقفة والرهبان من الترشح لخوض انتخابات البابوية، جدلاً واسعاً في مصر، خاصةً بعدما أصدر "الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن" بياناً أكد فيه رفضه لدعوة مجمع الكهنة، وشدد على أن اختيار البطريرك بوصفه رئيساً لأساقفة الإسكندرية، لا يخص أقباط الإسكندرية وحدها، بل يمتد إلى مختلف أنحاء العالم.

كما أكد اتحاد أقباط من أجل الوطن، في بيان أصدره السبت، أورده موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، رفضه للحملة التي دعا إليها مجمع كهنة الإسكندرية، في ختام اجتماعه الخميس الماضي، لجمع توقيعات بعدد من كنائس المدينة، بهدف منع أساقفة الأبرشيات، وعدد من الأساقفة والرهبان، من الترشح لخوض انتخابات البابوية.

ورفض الاتحاد، في بيانه، ما نسب من تصريحات لكاهن الكنيسة المرقسية، عضو مجلس كهنة الإسكندرية، خلال قداس جمعة الأمس، بما أعتبره البيان "إساءة لحق بطاركة سابقين"، مطالبين وكيل بطريرك الإسكندرية، القمص رويس مرقس، بوقف حملة جمع التوقيعات، لمخالفتها لقرار المجمع المقدس، ولائحة انتخابات البطريرك، كما طالب البيان بمحاسبته.

ورداً على بيان آخر، قدمه كهنة الإسكندرية للأنبا باخميوس، القائم بأعمال البطريرك، والذي طلب فيه شطب كافة أساقفة الأبرشيات، واستبعادهم من الانتخابات، بهدف قصر الترشح علي "الآباء الرهبان" فقط، قال بيان "أٌقباط من أجل الوطن" إن "الكرسي البابوي تم نقله إلي القاهرة منذ عهود طويلة"، وأن اختيار البطريرك، "لا يخص الشعب القبطي بالإسكندرية وحدها."

ويسعى عدد من قيادات الكنيسة القبطية في مصر لخوض الانتخابات على منصب البابا 118 في تاريخ البطريركية القبطية، لخلافة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي وافته المنية في 17 مارس/ آذار الماضي، عن عمر 89 عاماً، بعد صراع مع المرض.

وبحسب اللوائح المعمول بها في تلك الانتخابات، فإنه يُشترط أن يكون المرشح لمنصب البابا "راهباً"، وألا يقل عمره عن 40 عاماً، ويكون قد أمضى 15 عاماً في الرهبنة، ولا يقل عدد المرشحين عن 5 ولا يزيد عن 7، على أن يتم انتخاب ثلاثة  مرشحين، يتم  إجراء قرعة بينهم، من خلال طفل صغير، لاختيار البابا الجديد.