الخرطوم، السودان (CNN) -- تتواصل المفاوضات بين الرئيس السوداني، عمر البشير، ونظيره بجنوب السودان، سلفا كير ميارديت، ولليوم الثالث، الثلاثاء، لإيجاد تسوية نهائية للقضايا التي بقيت عالقة بين الطرفين، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بافتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة، الطرفين للعمل على حل خلافاتهما.
وتواصل القمة، التي بدأت الأحد، مناقشة القضايا الخلافية بين الطرفين، وأبرزها منطقتا "الميل "14 و"أبيي" المتنازع عليهما بين البلدين.
ونقلت وسائل إعلام سودانية عن البشير قوله إن المحادثات الجارية بينه ورئيس جنوب السودان تمضي بصورة إيجابية، موضحاً أن الخلاف أصبح محدوداً فيما يتعلَّق بمنطقة "الميل 14."
والاثنين، أعلن السفير العبيد مروح، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، أن اجتماعات القمة التي عقدت بين البشير وميارديت، ورئيس الوزراء الأثيوبي، هايلي ماريام، والوساطة الأفريقية قد أحرزت تقدماً فيما يتعلق بمنطقة الميل 14.
وأضاف المروح، وبحسب وكالة الأنباء السودانية، سونا: ""هناك تقدم قد أحرز فيما يتعلق بالميل 14 إلا أنه لم يتم الوصول إلى نتيجة نهائية."
وقال الناطق باسم الخارجية السودانية إنه تم الإتفاق على قضايا مبدئية بشأن المنطقة، على أن تدار بواسطة الإدارة الأهلية كما كان عليه الوضع في 2005، وأن تصبح منطقة منزوعة السلاح.
وكثف المجتمع الدولي، الذي يشعر بقلق شديد من تحول الخلافات بين جوبا والخرطوم إلى نزاع جديد واسع النطاق، ضغوطه على البشير وميارديت كي يتوصلا إلى اتفاق نهائي.
ويشار إلى أنه كان من المقرر مبدئيا عقد القمة بين الرئيسين في مطلع إبريل/نيسان، إلا أنها ألغيت بعد اندلاع مواجهات حدودية بين الجانبين.
ومن القضايا التي بقيت عالقة بين البلدين، بعد اتفاق عام 2005 الذي وضع حداً للحرب الأهلية بين الخرطوم والمتمردين الجنوبيين وأسفر عن استقلال دولة جنوب السودان العام الماضي، وضع منطقة أبيي، وترسيم الحدود، وإقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح.