دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تبدأ في العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، الثلاثاء، جولة جديدة من المفاوضات بين السودان وجنوب السودان لتأمين الحدود المضطربة بين البلدين لتمهيد الطريق أمام الجانبين لاستئناف صادرات النفط.
وستركز المباحثات حول ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقد تعتبر آخر جولة من المفاوضات وفق المهلة الأخيرة التي حددها مجلس الأمن الدولي للطرفين بأن يتوصلا إلى اتفاق نهائي بشأن القضايا العالقة بينهما في 22 سبتمبر/أيلول الجاري.
وهناك عدد من القضايا الخلافية بين البلدين منها ترسيم الحدود ومطالبة الخرطوم لجوبا بوضع حد لدعمها لمتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الواقعتين على الحدود، فيما تنفي جوبا أي صلة لها بالمتمردين.
وتنعقد جولة المفاوضات هذه في غياب رئيس وزراء الإثيوبي ميليس زيناوي الذي تستضيف بلاده مفاوضات البلدين، بعدما غيبه الموت وتم تشييع جثمانه الأحد.
ويقول السودان إنه يريد اتفاقاً يضمن الأمن في المناطق الحدودية قبل أن يستأنف جنوب السودان ضخ النفط.
ويشار إلى أن الجانبين توصلا الشهر الماضي إلى اتفاق بشأن عبور نفط الجنوب عبر أراضي الشمال، وهو من بين القضايا الخلافية بين جوبا والخرطوم.
وكان جنوب السودان قد أوقف ضخ إنتاجه النفطي منذ مطلع العام الحالي احتجاجاً على مصادرة الحكومة السودانية لشحنات من النفط، بعد أن طالبت الخرطوم بـ 36 دولاراً للبرميل كرسوم عبور.