القاهرة، مصر (CNN) -- دعا الرئيس المصري، محمد مرسي، في أول ظهور له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى ضغط دولي لحل القضية الفلسطينية، وطالب بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، كما طالب بوقف نزيف الدم في سوريا محملاً النظام مسؤولية أعمال القتل، مكرراً موقفه الرافض للتدخل العسكري الخارجي.
وتوجه مرسي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقول إنه يخاطبها بوصفه "أول رئيس مصري مدني منتخب بشكل ديمقراطي،" مؤكداً أن إدارته حققت إنجازات في سعيها لـ"تأسيس دولة قانون لا تفرط في القيم الراسخة في الوجدان المصري."
واعتبر مرسي أن القضية التي يجب أن يعمل العالم على حلها هي القضية الفلسطينية، مضيفاً أن القرارات الدولية "ما زالت عاجزة عن تحقيق آمال وتطلعات شعب فلسطين وتظل بعيدة عن التنفيذ."
ودعا مرسي إلى وضع حد "للاحتلال والاستيطان" في الأراضي الفلسطينية، وأكد أن مصر "تدعم أي تحرك فلسطيني بالأمم المتحدة" ودعا الدول المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى "دعم أبناء فلسطين للحصول على الحقوق الكاملة المشروعة لشعب يناضل ويجاهد لنيل حريته وبناء دولته المستقلة الفلسطينية غير القابلة للتصرف."
وفي الملف السوري قال مرسي: "يجب أن يتوقف نزيف الدم في سوريا، الدماء التي تسيل على أرض سوريا الحبيبة أثمن من أن تهدر هكذا ليل نهار، الشعب السوري الشقيق العزيز على قلب كل مصري يستحق أن يتطلع لمستقبل يتحقق له فيه الحرية والكرامة."
وحذر مرسي من أن الحرب الأهلية إذا ما اندلعت في سوريا قد تتجاوزها إلى دول الجوار، وطالب بـ"إتاحة الفرصة للشعب السوري أن يختار بإرادته الحرة - بعد أن ينتهي هذا النظام الذي يقتل شعبه ليل نهار - نظاما للحكم يعبر عنه."
ووصف مرسي ما يجري في سوريا بأنه "مأساة هذا العصر وعلينا أن نتحرك جميعاً لإنهائها" ولكنه كرر موقفه المعارض للتدخل الخارجي، وأعرب عن دعمه لمهمة المبعوث العربي والدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، وحض المعارضة على توحيد صفوفها وطرح "رؤية موحدة وشاملة للانتقال الديمقراطي المنظم للسلطة."
واعتبر مرسي أن شعوب المنطقة "لن تسمح ولن تتسامح مع الغبن سواء من قادتها أو الخارج،" كما قال إن تلك الشعوب "لا تقبل بقاء أي دولة خارج معاهدة الحد من التسلح أو عدم تطبيق الضمانات على منشآتها النووية خاصة."
وأيّد مرسي دعوات إصلاح مجلس الأمن وتفعيل دور الجمعية العامة للأمم المتحدة، وانتقد ما قال إنها ظاهرة "عداء" للمسلمين في العالم.
وشدد الرئيس المصري على أن بلاده ستتعامل مع سائر الدول "في سياق من الندية" مع الالتزام بالمعاهدات الدولية وفي "مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة" الذي شاركت القاهرة في إعداده.