طوكيو، اليابان(CNN)-- رجحت السلطات اليابانية تواصل ارتفاع درجات الحرارة داخل مفاعل "دائيتشي فوكوشيما" إلى خلل في أجهزة قياس الحرارة فيه، في الوقت الذي تستعد فيه اليابان للذكرى الأولى لزلزال مارس/آذار المضي، الذي أدت موجات مد عاتية ولدها لإعطاب المنشاة والتسبب في أسوأ كارثة نووية منذ تشرنوبيل.
وقالت الشركة المشغلة للمفاعل، شركة طوكيو للكهرباء "تيبكو" إن درجات الحرارة داخل الوحدة الثانية بغلاف ضغط المفاعل، بدأت في الارتفاع تدريجياً منذ الثاني من الشهر الجاري، وبلغت 89.2 درجة مئوية، الاثنين.
وتكتسب القراءة أهمية قصوى لأن هامش خطأ نسبته 20 درجة مئوية لأجهزة القياس يرفع درجة حرارة إلى ما فوق 100 درجة مئوية، وهي واحدة من شروط المسبقة لعملية "الإغلاق البارد."
والإغلاق البارد هو طريقة يتم فيها إبقاء الماء، المستخدم في تبريد قضبان الوقود النووي، ضمن حرارة أقل من درجة الغليان منعا لإعادة انصهار الوقود مجددا.
وفي ديسمبر/كانون الأول الفائت، أعلنت الحكومة اليابانية عن نجاح عملية الإغلاق البارد لمحطة فوكوشيما المركزية، وذلك في خطوة مهمة للسيطرة على واحدة من أسوأ الكوارث النووية بالعالم.
وأجمع العلماء بأن ترمومترا معيباً لقياس درجات الحرارة ربما يقف وراء القراءة العالية لدرجات الحرارة داخل المفاعل.
وبدوره، استبعد مايكل فريدلاندر، عالم نووي أمريكي سابق، في حديث لـCNN، احتمال وقوع انفجار كارثي آخر بالمفاعل.
ودمر مفاعل فوكوشميا دايتشي، الواقع على بعد 240 كيلومترا من طوكيو، جراء زلزال 11 مارس /آذار الماضي وما تبعه من أمواج تسونامي، مما أدى إلى توقف أجهزة التبريد بالمفاعل وانصهار قضبان الوقود النووي.