القاهرة، مصر (CNN)-- ألقى الاتحاد المصري لكرة القدم بمزيد من الغموض حول موعد استئناف النشاط الكروي في مصر، الذي توقف بصورة شبه تامة منذ أكثر من 10 شهور، حيث قرر تأجيل انطلاق الموسم الجديد لبطولة الدوري "لأجل غير مسمى"، مرجعاً قراره إلى ما وصفها بـ"اعتبارات أمنية."
جاء قرار اتحاد الكرة، خلال أول اجتماع له الاثنين، برئاسة جمال علام، بتأجيل بطولة الدوري، بعد أيام على تأكيد رئيس الاتحاد "المنتخب"، في تصريحات سابقة لـCNN بالعربية، بعد فوزه برئاسة الاتحاد الخميس الماضي، بأن بطولة الدوري ستنطلق في موعدها المقرر مسبقاً، في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وتعليقاً على قرار التأجيل، قال المتحدث الرسمي باسم اتحاد الكرة، عزمي مجاهد، لـCNN بالعربية، إن القرار جاء بعد موافقة "جميع" أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، في أول اجتماع لهم مساء الاثنين، بسبب عدم تلقي موافقة السلطات الأمنية على استئناف بطولة الدوري، حتى موعد انعقاد الاجتماع.
وأضاف مجاهد أن اتحاد الكرة حصل على "موافقة شفهية" من وزارة الداخلية قبل يومين، إلا أن الوزارة لم ترسل موافقتها رسمياً قبل اجتماع مجلس إدارة الاتحاد، وهو ما دفع أغلب أعضاء المجلس لتأييد قرار تأجيل بطولة الدوري لأجل غير مسمى، لحين حسم الأمر مع السلطات الأمنية.
ويُعد قرار تأجيل استئناف النشاط الكروي في مصر، الصادر عن اتحاد الكرة مساء الاثنين، هو القرار الثالث من نوعه، حيث صدر قرار سابق بتأجيل انطلاق بطولة الدوري في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، ثم تأجل إلى 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قبل أن يصدر قرار بتأجيل البطولة إلى أجل غير مسمى.
وكانت رابطة مشجعي النادي الأهلي "الألتراس"، قد أعلنت رفضها انطلاق بطولة الدوري، قبل صدور الحكم في قضية "مجزرة بورسعيد"، وأعلنت في وقفه لها يوم الخميس الماضي، أمام مكتب رئيس الجمهورية بمصر الجديدة، رفضها بدء بطولة الدوري قبل "القصاص لأرواح الشهداء."
ولقي 71 من جماهير الفريق الأحمر مصرعهم في أحداث العنف التي شهدها إستاد بورسعيد، مطلع فبراير/ شباط الماضي، عقب المباراة التي جمعت بين الأهلي ومضيقه المصري، ضمن منافسات الدوري المحلي للموسم الماضي، الأمر الذي دفع الاتحاد المصري لكرة القدم لإلغاء البطولة، وتجميد نشاط كرة القدم.