القاهرة، مصر (CNN)-- قررت وزارة شؤون الرياضة في مصر تأجيل انطلاق بطولة الدوري الممتاز لمدة شهر، على أن تبدأ في 17 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بدلاً من 17 سبتمبر/ أيلول الجاري، بسبب استمرار حالة الانفلات الأمني في الشارع المصري، في الوقت الذي نفى فيه نجم الأهلي، محمد أبوتريكة، نيته الاعتزال، في أعقاب اعتذاره عن المشاركة في مباراة "كأس السوبر"، المقرر إقامتها الأحد، أمام فريق إنبي.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن وزير الدولة لشؤون الرياضة، العامري فاروق، عقد اجتماعاً السبت، مع وزير الداخلية، اللواء أحمد جمال الدين، بحضور رؤساء الأندية الـ18 المشاركة في بطولة الدوري الممتاز، بالإضافة إلى القائم بأعمال رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، عامر حسين، وانتهى الاجتماع إلى تأجيل البطولة لمدة شهر.

يأتي هذا القرار، وفق ما نقل موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، في الوقت الذي ترفض فيه رابطة مشجعي الأهلي "ألتراس أهلاوي" استئناف النشاط الرياضي بمصر، قبل تنفيذ مطالبهم بالقصاص لـ"شهداء" مباراة المصري أمام الأهلي، أو ما يُعرف بـ"مجزرة بورسعيد"، والتي راح ضحيتها 74 قتيلاً ومئات المصابين.

وكان وزير الرياضة قد أصدر بياناً سابقاً الجمعة، أكد فيه تمسك الوزارة بعودة النشاط الكروي في المواعيد التي حددتها، بعد توقف دام أكثر من 6 شهور، مشدداً على أن الوزارة لن تقبل ضغوط بعض الجماهير، معتبراً أن "قرار استئناف النشاط الرياضي في مقدمة أولويات الدولة"، لإنقاذ حياة الملايين، الذين يعملون في هذا المجال، والذين فقدوا قوت يومهم بسبب توقف النشاط.

من جانب آخر، نفى نجم النادي الأهلي، محمد أبوتريكة، أن يكون قد فكر في مسألة اعتزال اللعب "لا من قريب ولا من بعيد"، مؤكداً استمراره في مشواره مع الأهلي، كما أكد أنه يحترم أية قرارات تصدر بشأنه من قبل الجهاز الفني أو إدارة النادي، بعد اعتذاره عن المشاركة في مباراة السوبر أمام إنبي، على ملعب إستاد "برج العرب" بالإسكندرية، الأحد المقبل.

وحرص أبوتريكة على الحضور إلى مقر النادي السبت، وقام بأداء تمرين منفرداً، تحدث بعده إلى عدد من الصحفيين عن قرار اعتذاره، معتبراً أنه "جاء خشية حدوث مجزرة جديدة في إستاد برج العرب، خاصةً بعد التصعيد الذي جرى مؤخراً من جانب الجماهير، وواقعة اقتحام مبنى اتحاد كرة القدم، وأنه حقناً للدماء وحرصاً على الأرواح كان يرى عدم إقامة المباراة، حتى لا تتكرر مأساة بورسعيد مرة أخرى."

وأشار أبوتريكة، بحسب ما جاء على الموقع الرسمي للأهلي، إلى أن قراره "جاء بعد تفكير في المصلحة العامة، لاسيما وأن المرحلة الماضية لم تشهد أية جديد بشأن تأمين الملاعب والحفاظ على الأرواح"، وقال إنه "لم يقصد أبداً من اعتذاره إحراج ناديه، الذي يتشرف بالانتماء له، ولا مجلس إدارته الذي يحترمه ويقدره، ولا يقبل المزايدة على ذلك.. بل يعتذر عن أية حرج تسبب فيه للإدارة."

يُذكر أن العشرات من مشجعي الأهلي هاجموا مقري النادي والاتحاد المصري لكرة القدم، الأربعاء الماضي، احتجاجاً على قرار استئناف النشاط الرياضي في مصر، وقاموا بإلقاء الشماريخ وزجاجات المولوتوف، مما تسبب في إشعال النار في مقر الاتحاد، وتم استدعاء سيارات المطافئ.(التفاصيل)